منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة: السلام في أفريقيا الوسطى ليس سهلا ولكن الأسس الضرورية لإحلاله ترسخت

قوات أمنية من بعثة الأمم المتحدة في جمهورية أفريقيا الوسطى تقوم بجولة في حي بوار للاطلاع على أحوال المدنيين. أغسطس 2018.
MINUSCA/Hervé Serefio
قوات أمنية من بعثة الأمم المتحدة في جمهورية أفريقيا الوسطى تقوم بجولة في حي بوار للاطلاع على أحوال المدنيين. أغسطس 2018.

الأمم المتحدة: السلام في أفريقيا الوسطى ليس سهلا ولكن الأسس الضرورية لإحلاله ترسخت

السلم والأمن

قال كبير مسؤولي الأمم المتحدة في جمهورية أفريقيا الوسطى إن الأسس الضرورية لبناء سلام مستدام البلاد قد ترسخت، وإن الاستقرار طويل الأمد سيعتمد على إرادة الشعب ودعم المجتمع الدولي.

وفي إحاطته لمجلس الأمن الدولي صباح اليوم الثلاثاء، سلط الممثل الخاص للأمين العام في جمهورية أفريقيا الوسطى بارفيه أونانغا-أنيانغا الضوء على التقدم المحرز في مختلف المجالات، على الرغم من التحديات المستمرة. وقال:

"الطريق نحو السلام والمصالحة لن يكون سهلا، كما يتضح من عمليات السلام العديدة التي سبقت في جمهورية إفريقيا الوسطى وتعثرت. يجب علينا في المجتمع الدولي أن نعمل مع حكومة البلاد لضمان أن تكون عملية السلام هذه تتمحور حول الناس وألّا تفشل. يجب علينا التحلي بالصبر، وأن نكون واقعيين."

وشدد الممثل الخاص، الذي أطلع أعضاء المجلس على آخر التطورات من العاصمة بانغي، على أهمية وضع المكونات الأساسية والشروط التي يمكن أن تساعد في تحقيق السلام المستدام هناك.

ويشمل ذلك منح المبادرة الأفريقية أكبر فرصة للنجاح، وهذا يعني ضمان دخول الأطراف في مفاوضات بحسن نية والتزام حقيقي بالحوار ونتائجه، والحصول على قبول شعب أفريقيا الوسطى، وتوفير ظروف أمنية مواتية للحوار وتنفيذ نتائجه؛ والحصول على الدعم السياسي الموحد من أعضاء مجلس الأمن وبلدان المنطقة، والمجتمع الدولي ككل، كما أوضح أونانغا-أنيانغا.

وقد نشر مجلس الأمن البعثة عام 2014 بغرض توفير الحماية للمدنيين ودعم عملية الانتقال السياسي والمساعدة في تقديم المساعدة الإنسانية وتعزيز عملية نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج.

وأكد أونانغا-أنيانغا، الذي يرأس أيضا بعثة الأمم المتحدة هناك، أن "البعثة تمنع وقوع الفظائع يوميا وتواصل الحفاظ على سلامة الدولة الإقليمية".

ويقدر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن هناك نحو 615 ألف نازح حاليا في جمهورية أفريقيا الوسطى، وأن ما يصل إلى 2.5 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات منقذة للحياة.