منظور عالمي قصص إنسانية

استمرار تدفق المساعدات الإنسانية إلى المتأثرين من الزلزال والتسونامي المدمرين في إندونيسيا

الطفل ريدو سابوترا، البالغ من العمر عشر سنوات يقف أمام منزلهم المدمر بسبب التسونامي في دونغالا بوسط سولاويزي في إندونيسيا.
UNICEF/UN0240792/Wilander
الطفل ريدو سابوترا، البالغ من العمر عشر سنوات يقف أمام منزلهم المدمر بسبب التسونامي في دونغالا بوسط سولاويزي في إندونيسيا.

استمرار تدفق المساعدات الإنسانية إلى المتأثرين من الزلزال والتسونامي المدمرين في إندونيسيا

المساعدات الإنسانية

بعد أسبوع من الزلزال والتسونامي المدمرين اللذين ضربا جزيرة سولاويزي في إندونيسيا، تواصل الوكالات الأممية تقديم المساعدات إلى الضحايا، لكن المجتمعات المنكوبة لا تزال في حاجة ماسة للمساعدة.

وقد تم تحديد مياه الشرب باعتبارها واحدة من أكثر الاحتياجات إلحاحا في دونغالا، وهي واحدة من أشد المناطق تضررا في الجزيرة، إلى جانب المأوى والرعاية الصحية والدعم النفسي الاجتماعي.

أما في مناطق أخرى، فقد تم استعادة الكهرباء وإعادة فتح الأسواق، فيما لا يزال الوصول يشكل عقبة كبيرة في بعض الأماكن.

وكشف بول ديلون، المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة عن وصول فريق من ثلاثة أشخاص، متخصصين من المنظمة الدولية للهجرة، إلى بالو أمس الخميس، بينهم طبيب واحد، مشيرا إلى أن "هذا جزء من بعثة التقييم متعددة الوكالات في المنطقة. صباح غد السبت، ستغادر قافلة مكونة من 11 شاحنة من ماكاسار تحمل نحو 83 ألف لتر من المياه إلى منطقة دونغالا باعتبارها أشد المناطق تضررا."

وأضاف بول ديلون أن "جزءا من المشكلة هو أن المناطق الأقرب إلى تسونامي مدفونة تماما في الوحل. العديد من الناس يحاولون الوصول إلى المباني المدمرة ولكنهم لا يستطيعون،" مضيفا أن المنظمة تستعد، بالتنسيق مع السلطات الإندونيسية، لإرسال قافلة مساعدات إلى الجزء الشمالي من البلاد، حيث تكون الاحتياجات أكبر.

أما ماثيو كوكران، المتحدث باسم الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، فقد أشار إلى "وصول فرق الصليب الأحمر إلى مجتمعات نائية في مقاطعات سيجي وبالو ودونغالا. حيث اجتاح التسونامي جميع المنازل التي بنيت على طول الساحل".  

وقال إن "الناجين الذين احتموا بالتلال المحيطة يحتاجون بشدة إلى خدمات الرعاية الصحية الطارئة، والمأوى، وغيرها من مستلزمات الأطفال،" مضيفا أن الحاجة لا تزال ماسة.

بقايا منزل دمره التسونامي والزلزال الذان ضربا جزيرة سولاويزي في إندونيسيا
© UNICEF/Arimacs Wilander
بقايا منزل دمره التسونامي والزلزال الذان ضربا جزيرة سولاويزي في إندونيسيا

وقد أعلن الصندوق المركزي للاستجابة لحالات الطوارئ التابع للأمم المتحدة توفير 15 مليون دولار لمساعدة آلاف المتضررين، حيث يقدر أن 2500 شخص قد أصيبوا، ودمرت العديد من المستشفيات إضافة إلى تدمير 10 آلاف منزل وإلحاق أضرار بنحو 55 ألف منزل. بينما لا يزال الآلاف من الناس يخشون البقاء في منازلهم، خاصة أثناء الليل، بسبب الهزات الارتدادية المستمرة.

مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، من جانبه، أعلن عن إطلاق نداء لتوفير 50.5 مليون دولار لأنشطة الإغاثة الفورية. وقالت أنيتا نيرودي، منسقة الأمم المتحدة في إندونيسيا "إن الزلزال والتسونامي قد عزلا الكثير من المناطق في بالو ودونغالا لعدة أيام بسبب الانهيارات الارضية وتدمير البنية التحتية، وخلقت تحديات لوجستية كبيرة."

ووفقا للحكومة الإندونيسية، فقد وصل العدد الرسمي للوفيات إلى حوالي 1600 شخص، وسط تقارير غير مؤكدة بأن أكثر من 1000 شخص دفنوا في مجمع سكني في مدينة بالو.