منظور عالمي قصص إنسانية

مفوضية شؤون اللاجئين تدعو إلى حوار يركز على الكرامة الإنسانية للاجئين

مساعد المفوض السامي لشؤون الحماية فولكر تورك في زيارة إلى مخيم ندوتا في تنزانيا.
UNHCR Tanzania/Abdul Khalif
مساعد المفوض السامي لشؤون الحماية فولكر تورك في زيارة إلى مخيم ندوتا في تنزانيا.

مفوضية شؤون اللاجئين تدعو إلى حوار يركز على الكرامة الإنسانية للاجئين

المهاجرون واللاجئون

دعت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين إلى العودة إلى "حوار أكثر تعاطفا وإنسانية" يركز على الكرامة الإنسانية في النقاش الدائر حول مسألة اللاجئين.  جاء ذلك في كلمة مساعد المفوض السامي لشؤون الحماية فولكر تورك، في الاجتماع السنوي للجنة التنفيذية للمفوضية، والتي تطرق فيها إلى الانقسام الذي يشهده الخطاب العام حول اللاجئين.

وأشار السيد تورك إلى أنه، من ناحية، كان هناك في هذا العام نهج بنَّاء متعدد الأطراف بقيادة كل الدول في الأمم المتحدة لوضع الميثاق العالمي بشأن الهجرة، بما يظهر "ما يمكن تحقيقه عندما نختار أن نرتقي فوق المصالح القصيرة الأمد لإيجاد طريقة مشتركة للمضي قدما."

بينما من ناحية أخرى تحدث تورك عن خضوع بعض الدول لضغوط النزعات "الشعبوية" فيها وتهربها من مسؤولياتها، وعن العواقب الوخيمة لذلك. وقد استشهد مساعد المفوض السامي لشؤون الحماية بأمثلة عديدة، مثل أطفال يضربون رؤوسهم بالجدران في حالة من اليأس بسبب فصلهم عن آبائهم، وحالات انتحار بين الشباب من طالبي اللجوء ممن تم احتجازهم وإساءة معاملتهم في مراكز معالجة الطلبات.

وقال تورك، وهو الخبير الرئيسي في مجال الحماية الدولية في الأمم المتحدة: "إننا نواجه لحظة فاصلة تشكَّلت فيها منظومتان من القيم تعبران بطريقتين مختلفتين في الخطاب" العام عن مسألة اللاجئين. ويضيف " إنه لمن الصعب بمكان التوفيق بين ما شهده العام الماضي من تطورات إيجابية وبين ما يبدو وكأنها هجمات لا نهاية لها على اللاجئين".

يأتي الاهتمام المتجدد بالنقاش الدائر حول مسألة اللاجئين في وقت أدت فيه الحروب والاضطهاد إلى تهجير عدد قياسي من الناس بلغ حوالي 68.5 مليون شخص بين طفل وامرأة ورجل في جميع أنحاء العالم، من بينهم 25.4 مليون لاجئ.

وحدد مساعد المفوض السامي لشؤون الحماية عدة مجالات تتطلب قدراً من التركيز، مثل ضرورة أن يكون احترام كرامة اللاجئين، بما في ذلك الأجيال المستقبلية، عاملا محوريا في تطوير وتطبيق قوانين ومعايير حمايتهم. كما أشار إلى أهمية مواجهة ظواهر كراهية الأجانب والعنصرية والتعصب، التي غالبا ما تكون مدفوعة بالخوف والغضب والقلق داخل المجتمعات المحلية.

وأضاف تورك  قائلاً: "إنه من المفاجئ أن بعض الدول التي استفادت أكثر من غيرها من التعاون الدولي هي من بين الأقل رغبة في المشاركة في الأطر الدولية أو الإقليمية حول تحركات السكان، بمن فيهم اللاجئون".

وأكد السؤول الأممي أن "من مسؤوليتنا الجماعية معالجة الأسباب الجذرية للنزوح ومساعدة الدول على تحمل مسؤولياتها فيما يتعلق باستضافة اللاجئين."