منظور عالمي قصص إنسانية

الترويج للطاقة الشمسية والصرف الصحي الآمن، على رأس جدول أعمال الأمين العام في الهند

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (وسط) في اتفاقية المهاتما غاندي الدولية للصرف الصحي في 2 أكتوبر 2018. نيودلهي، الهند.
UN in India/Vishal Singh
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (وسط) في اتفاقية المهاتما غاندي الدولية للصرف الصحي في 2 أكتوبر 2018. نيودلهي، الهند.

الترويج للطاقة الشمسية والصرف الصحي الآمن، على رأس جدول أعمال الأمين العام في الهند

أهداف التنمية المستدامة

أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن "الطاقة الشمسية قادرة على المنافسة مع الوقود الأحفوري، كونها أرخص منه في كثير من الأحيان، على الرغم من الدعم الحكومي الضار الذي لا تزال أشكال الطاقة الملوثة تتلقاه في جميع أنحاء العالم".

وفي كلمته في افتتاح الاجتماع العام الأول للتحالف الدولي للطاقة الشمسية، قال الأمين العام إن هذه المبادرة "تمثل بالضبط ما يجب القيام به والمستقبل." وأضاف أن "الطاقة الشمسية وسيلة قوية لتحقيق هدفنا المتمثل في الوصول الشامل إلى الطاقة الحديثة. وهي أداة لا غنى عنها لخفض الانبعاثات ومكافحة تغير المناخ."

وحذر غوتيريش من خطر فقدان الفرصة لتجنب آثار تغير المناخ إذا لم يغير العالم من هذا المسار بحلول عام 2020.

وتسعى المبادرة، التي تقودها الهند وفرنسا، إلى حشد تريليون دولار من أجل نشر ألف غيغاوات من الطاقة الشمسية بحلول عام 2030. وفي هذا الصدد، أثنى غوتيريش على حكومة الهند لوضع هدف للوصول إلى إنتاج 100 غيغاوات من الطاقة الشمسية بحلول عام 2022.

ونوه الأمين العام، وهو مهندس سابق من حيث التعليم، إلى أن العصر الحجري لم ينته لنقص الحجارة، وإنما مع العثور على تقنيات أفضل لحل مشاكلنا. وأعرب عن أمله في ألا ينتهي عصر الوقود الأحفوري بانتهاء الوقود الأحفوري.

يأتي ذلك في إطار زيارة يقوم بها الأمين العام إلى الهند، حيث شهد الاحتفال باليوم الدولي للاعنف في الثاني من أكتوبر/تشرين الثاني. وهو تاريخ ميلاد المهاتما غاندي زعيم حركة استقلال الهند ورائد فلسفة واستراتيجية نبذ العنف.

وتحدث الأمين العام أيضا في فعالية حول حق جميع الناس في صرف صحي لائق، قال فيها "من الضروري أن نكون مستعدين لكسر المحرمات وأن نرفع أصواتنا عندما تكون الأرواح على المحك، حتى في أكثر الأمور حساسية،" مشيرا إلى أن نحو 2.3 مليار شخص في العالم ما زالوا لا يملكون مرافق الصرف الصحي الأساسية، وأن ما يقرب من مليار شخص ما زالوا يتغوطون في العراء.

وأضاف: "كل الناس لهم الحق في الحصول على مياه آمنة وصرف صحي. إذا أردنا بناء مجتمعات صامدة على كوكب سليم وتحقيق الطموح الشامل لخطة التنمية المستدامة لعام 2030، فيتعين علينا معالجة هذه المسألة على وجه السرعة."

"ويتسبب الصرف الصحي السيء في الأمراض والتقزم والإهانة، بل ويزيد من عدم المساواة بين الرجال والنساء، والأغنياء والفقراء، والمدن والريف. وله تداعيات كبيرة على حقوق الإنسان وكرامته" حسبما قال غوتيريش.

وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن كل دولار ينفق على الصرف الصحي يولد عائدا يتراوح بين 5 و16 دولارا، استنادا إلى انخفاض تكاليف الرعاية الصحية وتحسين إنتاجية العمال وخفض عدد الوفيات المبكرة.

وقال غوتيريش إن "سوء الصرف الصحي والتغوط في العراء لهما تأثير غير متناسب على النساء والفتيات. وقد يواجهن خطرا متزايدا من المضايقات وسوء المعاملة، والقيود المفروضة على حريتهن الشخصية في الحركة، والمخاطر الصحية المتزايدة بسبب عدم الوصول إلى مرافق الصرف الصحي ومواد الحيض. لا يمكن للفتيات الانتظار لتوفر مراحيض آمنة ونظيفة وخاصة في مدارسهم. يجب ألا تضطر النساء إلى انتظار توفير الصرف الصحي في الأماكن العامة وأماكن العمل."

ويتعلق الهدف الـ 6 من أهداف التنمية المستدامة بالمرافق الصحية للجميع، ولكن هذه المسألة ضرورية لتحقيق جميع أهداف التنمية المستدامة، لا سيما تلك المتعلقة بالصحة والتغذية والمدن المستدامة والمساواة بين الجنسين.