منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة ترحب باتفاق إنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب

دمار في محافظة إدلب بسبب الأزمة السورية.
WFP/Photolibrary
دمار في محافظة إدلب بسبب الأزمة السورية.

الأمم المتحدة ترحب باتفاق إنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب

السلم والأمن

رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بالاتفاق الذي تم التوصل إليه أمس الاثنين بين رئيسي تركيا وروسيا لإنشاء منطقة عازلة منزوعة السلاح في إدلب في سوريا، الأمر الذي سيحول دون شن عملية عسكرية واسعة النطاق، وسيخفف معاناة ملايين المدنيين.

ودعا الأمين العام، في بيان صحفي صادر عن المتحدث باسمه، الأطراف في سوريا إلى التعاون في تطبيق الاتفاق، وضمان الوصول الإنساني الآمن وبدون عوائق إلى جميع المناطق عبر أكثر الطرق المباشرة.

وشدد الأمين العام على الحاجة للعمل العاجل لمعالجة الأسباب الجذرية للصراع، والتوصل إلى حل سياسي دائم بما يتوافق مع قرار مجلس الأمن 2254.

وفي الجلسة التي عقدها مجلس الأمن الدولي اليوم لبحث الوضع في سوريا، تساءل مارك لوكوك وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية عما سيعنيه هذا الاتفاق بالنسبة لنحو ثلاثة ملايين شخص موجودين في إدلب. وقال هل سيكون الاتفاق شكليا، أم سيكون بارقة أمل تبشر بالخروج من النفق الطويل المظلم.

وقال لوكوك إن شن عملية عسكرية واسعة سيشرد الكثيرين ويزيد معاناة المدنيين الخائفين والضعفاء يقيمون في أماكن مكتظة، تواجه الخدمات الأساسية فيها أعباء هائلة تفوق طاقتها منذ أشهر.

"لا يمكن للوكالات الإنسانية حماية ملايين الضعفاء والوفاء باحتياجاتهم، ومن بينهم مليون طفل، في ظل عملية عسكرية واسعة. لذا نرحب باتفاق أمس (الاثنين) لأنه إذا طبق مع الاحترام الكامل للقانون الإنساني الدولي، قد يحول دون وقوع الكارثة التي حذرنا منها. نجاح نزع السلاح يتطلب اتفاق كل الأطراف. عدم حدوث ذلك يعني أن القوة ستستخدم لفرض نزع السلاح بما سيعرض المدنيين للضرر الذي نحاول الحيلولة دونه."

 وشدد على ضرورة السماح للمواطنين بالمغادرة إذا أرادوا البحث عن الأمان في مكان آخر، مؤكدا أهمية الالتزام بالقانون الإنساني الدولي.

وفي بيان صحفي رحب علي الزعتري منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا بالاتفاق الذي وقع في سوتشي بين روسيا وتركيا بشأن إدلب. وأعرب عن الأمل في أن يتيح الاتفاق انسياب المساعدات الإنسانية وحقن دماء المدنيين.

وأكد استعداد وكالات الأمم المتحدة العاملة في سوريا لتقديم المساعدات اللازمة في إدلب وريفها. وقال إن عمل الأمم المتحدة في سوريا يسترشد بالمبادئ الإنسانية الحاكمة لعملها.