منظور عالمي قصص إنسانية

ميشيل باشيليت: معاناة الشعب السوري فظيعة وأحث جميع الدول على ضمان الحماية والعدالة لهم

ميشيل باشيليت، مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان خلال أول خطاب لها أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، في 10 سبتمبر 2018.
UN Photo/Jean-Marc Ferré
ميشيل باشيليت، مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان خلال أول خطاب لها أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، في 10 سبتمبر 2018.

ميشيل باشيليت: معاناة الشعب السوري فظيعة وأحث جميع الدول على ضمان الحماية والعدالة لهم

حقوق الإنسان

أعربت ميشيل باشيليت، مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان عن القلق البالغ إزاء العمليات العسكرية الجارية في إدلب السورية، وأثرها على نحو ثلاثة ملايين من المدنيين هناك.  

وفي أول خطاب لها أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف اليوم الاثنين، عقب توليها منصبها رسميا في الأول من سبتمبر خلفا لزيد رعد الحسين، قالت باشيليت:

"أشعر بقلق عميق إزاء الأزمة الوشيكة في إدلب. لقد ظلت معاناة الشعب السوري فظيعة وبلا نهاية. إنني أحث جميع الدول على اتخاذ جميع الإجراءات الضرورية لضمان الحماية والعدالة على وجه السرعة لانتهاكات حقوق الإنسان الهائلة التي تحملوها."

أزمة الروهينغا

أما فيما يتعلق بالوضع في ميانمار، فقالت باشيليت إن هناك حاجة إلى آلية دولية لجمع الأدلة على الجرائم، بما في ذلك القتل والتعذيب، ضد أقلية الروهينغا المسلمة، مشددة على ضرورة تحقيق العدالة في ميانمار. وأضافت:

 "أرحب بما توصلت إليه الدائرة التمهيدية للمحكمة الجنائية الدولية في أن للمحكمة اختصاص قضائي فيما يتعلق بالترحيل المزعوم للروهينغا من ميانمار، وربما جرائم أخرى. هذه خطوة مهمة للغاية نحو إنهاء الإفلات من العقاب ومعالجة المعاناة الهائلة لشعب الروهينغا."

قضية الهجرة

وفيما يتعلق بقضية الهجرة، أشارت المسؤولة الأممية إلى أن الناس، تاريخيا، ظلوا يتنقلون بحثا عن الأمل والفرص، مشيرة إلى أن سياسات مثل "إقامة الجدران"، وإثارة الخوف والغضب عمدا في أوساط مجتمعات المهاجرين، وإنكار حقوقهم الأساسية من خلال الحد من الحق في الاستئناف، والحد من الحق في عدم الإعادة القسرية، وفصل واحتجاز العائلات... لا توفر حلولا طويلة الأمد لأي شخص، بل تقتصر على المزيد من العداء والبؤس والمعاناة والفوضى. وأضافت:

"من مصلحة كل دولة أن تتبنى سياسات للهجرة ترتكز على الواقع وليس على الهلع، مما يوفر فرصا للحركة الآمنة المنتظمة بدلا من إجبار الناس على المجازفة المميتة."

وكشفت باشيليت عن نيتها إرسال فرق إلى النمسا وإيطاليا لتقييم الزيادة المبلغ عنها في أعمال العنف والعنصرية ضد المهاجرين والنظر في حمايتهم. وأعربت عن انزعاجها من العنف ضد المهاجرين في ألمانيا، الذي يبدو أنه قد أذكى خطاب الكراهية المعاد للأجانب.

لا منازعات أو انسحابات، بل عمل جماعي

وأوضحت باشيليت أنه وبرغم أن هذا هو وقت النكسات العديدة لحقوق الإنسان ولكنه أيضا فرصة كبيرة. وقالت "نحن نقف على منظومة قوية تستند إلى أساس حيوي، ومجموعة حية من القوانين والأعراف التي تعكس القيم العالمية التي تربط البشرية."

وأفصحت باشيليت عن اعتقادها بأنه ينبغي أن يكون هناك ارتباط أكبر من جانب الدول الأعضاء بمجلس حقوق الإنسان، معربة عن أملها في عدم رؤية "منازعات عقيمة أو انسحابات، بل عمل جماعي مصحوب بالتعاون والتنسيق بهدف الحفاظ على المبادئ الأساسية والأهداف المشتركة."

وتحمل السيدة باشيليت، رئيسة شيلي السابقة، درجة جامعية في الطب، بجانب دراسة الاستراتيجية العسكرية في الأكاديمية الوطنية الاستراتيجية والسياسة في تشيلي وفي كلية الدفاع الأمريكية في الولايات المتحدة.