منظور عالمي قصص إنسانية

مفوضية شؤون اللاجئين مستاءة من انتحال المهربين صفة موظفيها في ليبيا

في ليبيا، ينام العشرات من المهاجرين جنبا إلى  جنب في زنزانة ضيقة في مركز اعتقال طريق السكة في طرابلس - أرشيف
UNHCR/Iason Foounten
في ليبيا، ينام العشرات من المهاجرين جنبا إلى جنب في زنزانة ضيقة في مركز اعتقال طريق السكة في طرابلس - أرشيف

مفوضية شؤون اللاجئين مستاءة من انتحال المهربين صفة موظفيها في ليبيا

القانون ومنع الجريمة

أصدرت مفوضية شؤون اللاجئين بيانا أشارت فيه إلى استيائها من تقارير أظهرت قيام مهربين ومُتجِرين بالبشر بانتحال صفة موظفي المفوضية في ليبيا، ودعت السلطات الليبية إلى اتخاذ إجراءات ضد جميع المجرمين الذين يحاولون استهداف اللاجئين والمهاجرين.

وتشير تقارير موثوقة بها إلى أن المهربين والمتجرين بالبشر يقومون بانتحال صفة موظفي الأمم المتحدة، بما في ذلك موظفو المفوضية، في مواقع مختلفة في ليبيا. وقد تم رصد هؤلاء المجرمين في نقاط نزول المسافرين ومحاور التهريب، حيث يستخدمون سترات ومواد أخرى تحمل شعارات مماثلة لتلك الخاصة بالمفوضية.
ووفق البيان، حصلت المفوضية على هذه المعلومات من اللاجئين الذين أفادوا بأنهم قد تم بيعهم إلى المتجرين في ليبيا، وتعرضوا للإيذاء والتعذيب، بعد اعتراضهم في البحر. وتقوم المفوضية بجمع مزيد من المعلومات والتحقيق في هذه الادعاءات.
وتتواجد المفوضية وشركاؤها في ليبيا عند نقاط نزول المسافرين الرسمية لتوفير المساعدات الإنسانية والطبية المنقذة للحياة إلى اللاجئين والمهاجرين، بما في ذلك الطعام والماء والملابس.
وأشار البيان إلى تدهور وضع اللاجئين والمهاجرين المقيمين في المناطق الحضرية أو المحتجزين في العاصمة الليبية طرابلس، بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة، بسبب الاشتباكات العنيفة فيها.
كما تلقت المفوضية تقارير عن فظائع لا يمكن وصفها تم ارتكابها ضد اللاجئين وطالبي اللجوء في شوارع طرابلس، بما في ذلك الاغتصاب والاختطاف والتعذيب. 
وتعارض المفوضية احتجاز اللاجئين وطالبي اللجوء، ودعت إلى إيجاد بدائل للاحتجاز. وأكدت أن وجودها في الأماكن التي يوجد فيها اللاجئون هو لتوفير المساعدة المنقذة للحياة.
كما دعت المفوضية في بيانها إلى اتخاذ إجراءات مؤسسية قوية لمحاسبة المهربين والمُتجِرين بالبشر.