منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة: الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال في جنوب السودان لا تزال مرتفعة بشكل غير مقبول

عدد من الأطفال الجنود تم تحريرهم في يامبيو بجنوب السودان في 2018.
UNMISS/Isaac Billy
عدد من الأطفال الجنود تم تحريرهم في يامبيو بجنوب السودان في 2018.

الأمم المتحدة: الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال في جنوب السودان لا تزال مرتفعة بشكل غير مقبول

حقوق الإنسان

أعربت فيرجينيا غامبا الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال والصراعات المسلحة عن القلق البالغ من المستويات المرتفعة للانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال في جنوب السودان، مشيرة إلى أنها "لاتزال عند مستويات مرتفعة بشكل غير مقبول،" حيث تم التحقق من تأثر نحو 1400 طفل بشكل مباشر في عام 2017، وآلاف آخرين ما زالوا يتحملون وطأة الصراع المسلح في البلاد.

وشددت المسؤولة الأممية في ختام زيارة استغرقت أربعة أيام إلى جنوب السودان على ضرورة معالجة الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال في البلاد، وضمان المساءلة ومنع تكرار تلك الانتهاكات.

وأشارت غامبا إلى أن غالبية تلك الانتهاكات تتركز في ولايتي أعالي النيل والوحدة:

"أنا قلقة للغاية بشأن مستوى العنف ضد الأطفال وبالخصوص في ولايتي أعالي النيل والوحدة.  الانتهاكات ضد الأطفال التي تم التبليغ عنها في هاتين الولايتين تمثل 60% أو أكثر من حجم الانتهاكات المسجلة في عامة أنحاء البلاد. جنوب السودان تحل ثانية في قائمة أكثر عشرين حالة من حالات الانتهاكات ضد الأطفال على مستوى العالم."

وتحدثت غامبا عن الحالة المزرية التي يمر بها العديد من الأطفال في جنوب السودان:

 "العديد من الأطفال في جنوب السودان أيتام ووحيدون. العديد منهم في مشردون في الشوارع في أي ولاية في البلاد. والعديد منهم ضحايا للعنف، حيث يشهد بعضهم مقتل آبائهم وأمهاتهم أمام أعينهم، وباتوا وحيدين ليس لهم أحد يرعاهم. العديد من هؤلاء الأطفال، ذكورا وإناثا، تفرقت بهم السبل في ولايات مختلفة ولا يستطيعون العودة من حيث أتوا. من المسؤول عن هؤلاء الأطفال؟ بالطبع جنوب السودان."

وقالت الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال والصراعات المسلحة إن أي خطة لإحلال عملية سلام شاملة في البلاد يجب دعمها بحيث لا تستثني رجلا أو امرأة:

" أطفال الشوارع في جنوب السودان هم مستقبل هذه الأمة. إنهم حقا كذلك. لقد توسلت إلى مجموعات من رجال الدين الذين التقيتهم أمس بإظهار العطف والرحمة والكرامة لهؤلاء الأطفال المشردين. لأن جزءا من عملية تكوين أو إعادة تكوين مجتمع ما هو إعادة القيمة الإنسانية لذلك المجتمع."