منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام: شهادات الهيباكوشا تذكرنا بضرورة عدم استخدام الأسلحة النووية مرة أخرى

أطلال مدينة ناغازاكي اليابانية، حوالي 800 متر من المركز الرئيسي في منتصف أكتوبر 1945.
UN Photo/Shigeo Hayashi
أطلال مدينة ناغازاكي اليابانية، حوالي 800 متر من المركز الرئيسي في منتصف أكتوبر 1945.

الأمين العام: شهادات الهيباكوشا تذكرنا بضرورة عدم استخدام الأسلحة النووية مرة أخرى

السلم والأمن

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن الصلة بين اختبار الأسلحة النووية والقضاء عليها في جميع أنحاء العالم لا تنفصم. جاء ذلك خلال خطاب له في اجتماع رفيع المستوى، عقد في نيويورك اليوم الخميس، بمناسبة الاحتفال السنوي باليوم الدولي لمناهضة التجارب النووية.

وتطرق الأمين العام إلى زيارته إلى مدينة ناغازاكي اليابانية في أغسطس الماضي لحضور مراسم تذكارية في المدينة التي قصفت بالقنبلة الذرية قبل 73 عاما أثناء الحرب العالمية الثانية.

"في الشهر الماضي زرت اليابان والتقيت بالناجين (الهيباكوشا) من الهجوم بالقنابل الذرية على ناغازاكي. شهاداتهم تذكرنا بضرورة التأكد من عدم استخدام الأسلحة النووية مرة أخرى".

وشدد السيد غوتيريش على ضرورة "تذكر ضحايا الحقبة الكارثية للتجارب النووية واسعة الانتشار،" مشيرا إلى أن "إرث أكثر من 2000 اختبار نووي" قد أثرت على الناس والمجتمعات في العديد من المناطق من كازاخستان إلى سكان جنوب المحيط الهادئ وجنوب أستراليا، من بينها بعض المجتمعات الأكثر ضعفا في العالم، في بعض المناطق الأكثر هشاشة في العالم.

وأشار الأمين العام إلى أن التجارب النووية لها "تأثير كارثي" على البيئة وصحة الإنسان والأمن الغذائي والتنمية الاقتصادية،" مشددا على ضرورة بذل كل جهد للتحقق من التنفيذ الفوري لمعاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية. وأضاف:

"هذا هو سبب ترحيبنا جميعا بالعرف الصارم ضد التجارب النووية التي تطورت منذ نهاية الحرب الباردة، بما في ذلك من خلال الوقف الاختياري الطوعي الذي تنفذه معظم الدول التي تمتلك أسلحة نووية".

وقال إنه منذ مطلع القرن لم يكسر هذا العرف سوى جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية، وهو ما لقى إدانة مجلس الأمن وتكرار فرض الجزاءات.

وأضاف الأمين العام قائلا: "يجب بذل كل جهد للتحقق من التنفيذ الفوري لمعاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية،" مشيرا إلى أن المعاهدة لها دور أساسي في نظام نزع السلاح النووي وعدم الانتشار النووي.

وأضاف غوتيريش أنه من خلال تقييد عملية التطوير والتحسين النوعي للأسلحة النووية فإن المعاهدة تضع عائقا أمام سباق التسلح النووي وتخدم كحاجز ضد الدول التي قد تسعى إلى تطوير وتصنيع واستخدام الأسلحة النووية في انتهاك لالتزاماتها بعدم الانتشار، معربا عن أسفه لعدم دخول المعاهدة حيز التنفيذ بعد مرور 20 عاما من التفاوض.

وعلى الرغم من أن أكثر من 180 دولة قد وقعت على المعاهدة، وصادقت عليها في الغالب، إلا أنها لا يمكن أن تدخل حيز التنفيذ إلا بعد أن تصادق عليها ثمان دول هي، الصين ومصر والهند وإيران وإسرائيل وكوريا الشمالية وباكستان والولايات المتحدة الأميركية.

وكان الأمين العام قد أطلق في مايو الماضي خطة جديدة لنزع السلاح بهدف إنقاذ البشرية والأجيال القادمة تركز على ثلاث أولويات هي إنقاذ البشرية وإنقاذ الأرواح ونزع السلاح من أجل الأجيال القادمة.