منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة ترحب بإلغاء تجريم ممارسة الجنس المثلي في الهند

علم قوس قزح، الذي يرمز للمثليين والمثليات ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية وحاملي صفات الجنسين.
منظمة العمل الدولية
علم قوس قزح، الذي يرمز للمثليين والمثليات ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية وحاملي صفات الجنسين.

الأمم المتحدة ترحب بإلغاء تجريم ممارسة الجنس المثلي في الهند

حقوق الإنسان

رحبت الأمم المتحدة بقرار المحكمة العليا الهندية بإلغاء قانون العقوبات الذي يجرم العلاقات الجنسية بين المثليات والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية وحاملي صفات الجنسين (مجتمع الميم)، باعتباره "قرارا رائدا" في مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز.

وكانت المحكمة العليا في الهند قد ألغت يوم الخميس بندا رئيسيا من قانون الحقبة الاستعمارية يجعل أعمال جنسية محددة بين البالغين غير قانونية.

ومشيدا بالقرار والناشطين الشجعان ومنظمات المجتمع المدني التي عملت لفترة طويلة من أجل عكس هذا القرار، قال المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني الإيدز ميشيل سيدي بيه، "اليوم هو يوم فخر للمثليين، وهو يوم للاحتفال. إنه اليوم الذي تم فيه في نهاية المطاف استعادة الاحترام والكرامة في الهند للمثليات والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية وحاملي صفات الجنسين."

كما أثنى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على قرار رئيس المحكمة العليا، قائلا في تغريدة على موقع تويتر: "إن التمييز والتحيز هما دائما ’غير عقلانيين ولا يمكن الدفاع عنهما وتعسفيين بشكل ظاهر،‘ كما قال ميسرا رئيس القضاة. أرحب بقرار اليوم الذي أصدرته أعلى محكمة في الهند."

هذا وأعربت منظومة الأمم المتحدة في الهند عن أملها في أن تعزز الجهود الرامية إلى القضاء على وصمة العار والتمييز ضد المثليين، مما ينتهك حقوقهم الإنسانية. وأصدر مكتب الأمم المتحدة في نيو دلهي بيانا شدد على "ضرورة أن يكون التركيز الآن على ضمان الوصول إلى العدالة، بما في ذلك الانتصاف، وإجراء تحقيقات فعالة في أعمال العنف والتمييز، والوصول الفعال إلى الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية."

وأشار سيدي بيه إلى أن "تجريم العلاقات الجنسية المثلية الطوعية، بجانب كونه انتهاكا لحقوق الإنسان، فإنه يضفي الشرعية على التحيز والعنف ضد الأشخاص المثليين ويعوق وصولهم إلى الخدمات المتعلقة بالوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية واستخدامها، مما يزيد من خطر الإصابة بالفيروس.

وقال سيدي بيه إن معدل انتشار فيروس نقص المناعة البشرية بين الرجال المثليين وغيرهم من الرجال الذين يمارسون الجنس مع الرجال في الهند يبلغ نحو 3%، وأكثر قليلا من ذلك بين الأشخاص المتحولين جنسيا.

وفي الوقت نفسه، لا يتجاوز المعدل الوطني بين جميع البالغين 0.26%. "ولا يعرف حوالي ثلاثة من أصل عشرة من الرجال المثليين وأربعة من كل عشرة متحولين جنسيا في الهند من المتعايشين مع الفيروس أنهم مصابون به،" بحسب سيدي بيه.

وأضاف أن العديد من الأشخاص المصابين بالإيدز لا يستطيعون الحصول على علاج فيروس نقص المناعة البشرية، وخصوصا في ظل بلوغ نسبة المصابين بالفيروس من الرجال مثلي الجنس 18% من جميع الإصابات الجديدة في جميع أنحاء العالم.

ودعا برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز البلدان إلى ضمان احترام حقوق الإنسان لجميع الناس، بغض النظر عن ميولهم الجنسية.