منظور عالمي قصص إنسانية

دي مستورا: محاربة الإرهابيين في إدلب لا تبرر استخدام السلاح الثقيل في المناطق السكنية

المبعوث الخاص للأمين العام المعني بسوريا ستيفان دي مستورا. المصدر: الأمم المتحدة / فيولن مارتن (أرشيف)
المبعوث الخاص للأمين العام المعني بسوريا ستيفان دي مستورا. المصدر: الأمم المتحدة / فيولن مارتن (أرشيف)

دي مستورا: محاربة الإرهابيين في إدلب لا تبرر استخدام السلاح الثقيل في المناطق السكنية

السلم والأمن

حذر المبعوث الدولي لسوريا ستيفان دي مستورا من العواقب الكارثية لاحتمال تنفيذ عملية عسكرية واسعة في إدلب، مؤكدا عدم وجود مبرر لاستخدام الأسلحة الثقيلة في مناطق مكتظة بالسكان لمحاربة الإرهابيين بالمحافظة.

وفي حديثه للصحفيين في جنيف، قال دي مستورا إن عدد إرهابيي القاعدة وجبهة النصرة في إدلب يقدر بحوالي عشرة آلاف.

"عدد السكان في إدلب 2.9 مليون شخص، لذا لا يمكن تبرير عدم تجنب استخدام الأسلحة الثقيلة في المناطق المكتظة بالسكان، بهدف محاربة الإرهابيين وهو أمر يتوجب حدوثه. وقد ذكـّر الأمين العام الجميع مرارا بأن الاستخدام المنهجي للأسلحة العشوائية في المناطق المأهولة بالسكان قد يصل إلى درجة جرائم الحرب. وفيما لا يشكك أحد في الحق في محاربة من تصنفهم الأمم المتحدة بأنهم إرهابيون، مثل النصرة والقاعدة، وحق سوريا في استعادة سلامتها الإقليمية في النهاية، فلماذا هذه العجلة الآن، بدون إعطاء مزيد من الوقت لضامني عملية أستانة للسماح بإجراء مزيد من المناقشات...هناك نقاش دائر الآن ونأمل أن يكون مثمرا، لكننا نشعر بالقلق إزاء أي تصعيد متسرع."

وعرض دي مستورا أن يسافر ليصطحب بنفسه سكان إدلب إلى الأمان قبل أي عملية عسكرية على آخر المناطق الرئيسية التي تسيطر عليها المعارضة، مرددا بذلك ما ذكره قبل عامين عندما أكد استعداده عام 2016 لاصطحاب سكان حلب إلى الأمان.

وأضاف دي مستورا أن "الروس يقولون إن الطائرات بدون طيار تحاول ضرب قاعدتهم العسكرية بشكل منتظم". وقال إنه أمر خطير وإن أي دولة سترد على ذلك بلا شك. ولكنه تساءل عن إمكانية تحييد تلك الطائرات وضرب مواقعها بدون تصعيد عسكري واسع.

وشدد المبعوث الدولي على ضرورة تجنب الاستخدام المحتمل للأسلحة الكيميائية.

"كلنا نعلم أن النصرة والحكومة لديهما القدرة على استخدام الكلورين وتحويله إلى سلاح، بما يزيد شعورنا بالقلق. لا يوجد سبيل سهل لإيجاد حل عادل لأسوأ الاحتمالات الممكنة في إدلب، ولكن يتعين علينا مواصلة الضغط المعنوي لضمان عدم التسرع بالقيام بالخيار العسكري وخاصة ما قد يؤدي إلى أسوأ السيناريوهات، وإتاحة مزيد من الوقت للتوصل إلى صيغة أكثر استدامة لمحاربة الإرهابيين ونفس الوقت حماية السكان."