مجلس الأمن يرحب بنتائج الانتخابات الرئاسية في مالي

رحب أعضاء مجلس الأمن الدولي بنشر النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية في مالي، وهنأوا الشعب والحكومة على إجرائها السلمي بشكل عام، رغم الظروف الأمنية الصعبة وبعض التقارير عن وقوع أعمال عنف في بعض المناطق.

وأثنى أعضاء المجلس، في بيان صحفي أصدروه اليوم الجمعة، على الممثل الخاص للأمين العام في مالي ورئيس بعثة الأمم المتحدة هناك، لمساعيه الحميدة طوال العملية الانتخابية، بما في ذلك دعم إجراء حوار بناء بين الحكومة والمعارضة وجميع أصحاب المصلحة المعنيين، والتنسيق مع ممثلي المجتمع الدولي المتواجدين في باماكو. 

وأشاد الأعضاد بالدعم الذي أظهره المجتمع الدولي، من خلال جميع بعثات مراقبة الانتخابات، بما في ذلك بعثات الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي، على المساهمات الإيجابية في العملية الانتخابية، وكذلك على بعثة الأمم المتحدة لتقديم الخدمات التقنية والمساعدة اللوجيستية والأمنية لحكومة مالي خلال العملية الانتخابية. 

ودعا مجلس الأمن جميع الماليين إلى توحيد جهودهم والعمل معا لتعزيز السلام المستدام ومعالجة التحديات الأمنية والتنموية التي تواجه البلاد، معربين عن عزمهم على مواصلة العمل مع شعب وحكومة مالي دعما للسلم والأمن الشاملين والدائمين في جميع أنحاء البلاد. 

وشدد الأعضاء على ”الضرورة الملحة“ لأن تتخذ حكومة مالي وتحالف الجماعات المسلحة في منظمة أزواد للتنسيق والحركة، ”خطوات غير مسبوقة للوفاء بالتزاماتها بشكل كامل وسريع“ وفق اتفاق السلام والمصالحة في مالي. 

وبينما كرر أعضاء مجلس الأمن التأكيد على التزامهم القوي بسيادة مالي واستقلالها وسلامتها الإقليمية، شددوا على أن السلم والأمن الدائمين في منطقة الساحل لن يتحققا بدون تنفيذ كامل وفعال وشامل للاتفاق.

هذا وقد طلب مجلس الأمن من الأمين العام تقديم تقرير بعد ستة أشهر من تنصيب الرئيس عن التقدم المحرز في تنفيذ الاتفاق، وأيضا توفير خيارات لعملية التأقلم المحتملة بعد انتهاء ولاية البعثة الحالية.