منظور عالمي قصص إنسانية

رغم الهزائم، تنظيم داعش ما زال يهدد السلم والأمن الدوليين

عبد الله يحتضن جثة حفيدته سارة علاء، 5 سنوات، التي لقيت حتفها بعد إطلاق النار عليها من قبل أعضاء تنظيم داعش أثناء فرار أسرتها من الموصل، العراق.
Photo: IOM
عبد الله يحتضن جثة حفيدته سارة علاء، 5 سنوات، التي لقيت حتفها بعد إطلاق النار عليها من قبل أعضاء تنظيم داعش أثناء فرار أسرتها من الموصل، العراق.

رغم الهزائم، تنظيم داعش ما زال يهدد السلم والأمن الدوليين

السلم والأمن

ما زال تنظيم داعش يمثل تحديا خطيرا للسلم والأمن الدوليين، لأسباب منها تحوله إلى شبكة تعمل في الخفاء، وأنشطة الجماعات الإقليمية التابعة له، والتهديد المعقد للمقاتلين الإرهابيين الأجانب العائدين والمتنقلين وأسرهم.

جاء ذلك في التقرير السابع للأمين العام حول التهديد الذي يمثله تنظيم داعش للسلم والأمن الدوليين، وجهود الأمم المتحدة لدعم الدول الأعضاء في مكافحة هذا التهديد.

استمع أعضاء مجلس الأمن الدولي إلى إحاطة حول التقرير من فلاديمير فورونكوف وكيل الأمين العام لمـكتب مكافحة الإرهاب، الذي استهل كلمته بالإعراب عن التضامن مع الدول التي وقعت فيها هجمات إرهابية مؤخرا.

"يشير التقرير إلى أن ما يسمى بخلافة داعش قد واجهت خسائر كبيرة، ولكن  التنظيم ما زال يثير القلق البالغ. منذ نهاية عام 2017، هزم داعش في العراق، كما يتراجع بسرعة في سوريا. بشكل عام يقدر عدد أعضاء داعش في سوريا والعراق بأكثر من 20 ألف شخص. بعض مقاتلي داعش ينخرطون بشكل فاعل في القتال، ويتخفى آخرون بين المجتمعات والمناطق الحضرية المتعاطفة معهم. وأصبح هيكل قيادة داعش لا مركزيا، كي يتمكن التنظيم من التكيف مع الخسائر. لذا من المرجح أن يستمر جوهر التنظيم في سوريا والعراق على المدى المتوسط، بسبب استمرار الصراع والتحديات المعقدة التي تهدد الاستقرار. كما يوجد أيضا أعضاء تابعون لداعش في أفغانستان وجنوب شرق آسيا وغرب أفريقيا وليبيا، وبشكل أقل في سيناء واليمن والصومال ومنطقة الساحل."

وتحدث السيد فورونكوف أيضا عن التحدي الذي يمثله المقاتلون الإرهابيون الأجانب، وقال إن تدفقهم إلى العراق وسوريا قد توقف.  ولكنه أشار إلى التدفق المعاكس، الذي يتم بشكل أبطأ من المتوقع إلا أنه يمثل تهديدا خطيرا.

ويقول تقرير الأمين العام إن أحد المخاطر الناجمة عن عودة المقاتلين الإرهابيين الأجانب تتمثل في الخبرة التي اكتسبوها في مناطق الصراعات، مثل مهارات تصنيع العبوات الناسفة وتسليح الطائرات بدون طيار.

ويفصل التقرير أيضا كيفية مواصلة الأمم المتحدة والدول الأعضاء تعزيز وتحسين الاستخدام الفعال للأدوات والمعايير للتصدي للتهديد المتغير الذي يمثله داعش.

وذكر التقرير أن الدور الذي يقوم به مجلس الأمن أساسي في هذا الشأن، وخاصة من خلال القرارات التي اعتمدها خلال السنوات القليلة الأخيرة حول جوانب مختلفة لمكافحة الإرهاب وأيضا التهديد الذي يمثله داعش.

الكلمة الكاملة للسيد فورونكوف، بالترجمة الفورية إلى اللغة العربية:

Soundcloud