منظور عالمي قصص إنسانية

مكتب حقوق الإنسان يدعو ليبيا إلى حماية التاورغاء وإجراء تحقيق في أحداث الأسبوع الماضي

بعد تلقيهم تهديدات من ميليشيا محلية وهدم العديد من منازلهم، قام النازحون من تاورغاء بحزم أمتعتهم وغادروا مستوطنة طريق المطار.
UNHCR/Tarik Argaz
بعد تلقيهم تهديدات من ميليشيا محلية وهدم العديد من منازلهم، قام النازحون من تاورغاء بحزم أمتعتهم وغادروا مستوطنة طريق المطار.

مكتب حقوق الإنسان يدعو ليبيا إلى حماية التاورغاء وإجراء تحقيق في أحداث الأسبوع الماضي

حقوق الإنسان

دعا مـكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان حكومة الوفاق الوطني الليبية إلى اتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية المشردين داخليا من التاورغاء من مزيد من النزوح والتعذيب وغيره من انتهاكات حقوق الإنسان، وذلك في أعقاب الإجلاء القسري لنحو 1900 شخص من مخيم للنازحين في طرابلس الأسبوع الماضي.

وقالت المتحدثة باسم المكتب رافينا شامداساني إن مخيم طريق المطار، الذي كان يستضيف حوالي 370 عائلة فرت من القتال في بلدة تاورغاء الشرقية في عام 2011، قد هُوجم ثلاث مرات الأسبوع الماضي من قبل جماعة مسلحة متحالفة مع الحكومة.

وأضافت للصحفيين في جنيف:

"أُمر سكان المخيم بالمغادرة وهُدمت منازلهم، تدافع النازحون لحمل بعض ممتلكاتهم أو حتى الفرار دون أي شيء. ندرك أنه خلال هذه الغارات قامت المجموعة المسلحة باحتجاز 87 نازحا على الأقل ونقلوهم إلى مواقع غير معلومة، وتم الإفراج عن أغلبيتهم في وقت لاحق - حيث قال بعضهم إنهم تعرضوا للتعذيب وسوء المعاملة."

وأشارت شامداساني إلى أن 19 شخصا ما زالوا محتجزين لدى الجماعة المسلحة، بحسب التقارير.

وضم مكتب حقوق الأنسان صوته إلى صوت مـفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الإعراب عن قلقه إزاء سلامة آلاف النازحين التاورغاء المتواجدين في معسكرات أخرى في طرابلس، بما في ذلك المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة المسلحة.

وبينما ذكّر المكتب حكومة الوفاق الوطني بالتزامات ليبيا تجاه حقوق الإنسان، بما في ذلك منع النزوح وحماية ومساعدة النازحين، شدد على ضرورة أن تفرج الجماعة المسلحة فورا عن المعتقلين ودعا السلطات إلى توفير المأوى والحماية للنازحين الذين تم إجلاؤهم.

ودعا كذلك إلى إجراء تحقيق مستقل ونزيه ودقيق في عمليات الإجلاء القسري والادعاءات ذات الصلة بانتهاكات حقوق الإنسان الأسبوع الماضي، وتقديم الجناة إلى العدالة.

وقالت المتحدثة باسم المكتب:

"لقد تحمل مجتمع تاورغاء بالفعل معاناة لا يمكن تصورها خلال سبع سنوات من النزوح. ويدل هذا الهجوم الأخير عليهم على الحاجة الملحة لأن تضمن الحكومة الوطنية عودتهم الآمنة والكريمة والطوعية إلى ديارهم وإعادة تأهيل بلدتهم الأصلية دون مزيد من التأخير."