منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة ترحب بفتح معبر كرم أبو سالم

منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة جيمي ماكغولدريك، الثاني من اليسار، أثناء زيارة معبر كرم أبو سالم.
UNSCO
منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة جيمي ماكغولدريك، الثاني من اليسار، أثناء زيارة معبر كرم أبو سالم.

الأمم المتحدة ترحب بفتح معبر كرم أبو سالم

السلم والأمن

رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بقرار  إسرائيل بإعادة فتح معبر كرم أبو سالم (كرم شالوم) بطاقته الكاملة منذ صباح اليوم الأربعاء، وتوسيع نطاق الصيد قبالة ساحل غزة.

وفي بيان صادر عن المتحدث باسمه، أعرب غوتيريش عن تفاؤله لاستجابة الأطراف المعنية لدعوات تجنب الأثر المدمر لنشوب صراع آخر على المدنيين في غزة وما حولها.

ودعا أمين عام الأمم المتحدة كل الأطراف إلى دعم جهود المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف ومصر لتجنب التصعيد ولمعالجة كل القضايا الإنسانية في غزة وعودة السلطة الفلسطينية إلى القطاع.

وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أنه يتوقع دخول أكثر من 400 شاحنة محملة بالبضائع إلى غزة. وأفاد المكتب بأن إسرائيل وسعت المساحة المسموح فيها بالصيد من ثلاثة أميال، لتعود إلى ما كانت عليه وهو 6 أميال بحرية قبالة الساحل الشمالي لغزة وإلى 9 أميال بحرية قبالة الساحل الجنوبي. ولكن المكتب أشار إلى استمرار فرض بعض القيود الأخرى.

من جانبه أعرب حمادة البياري مسؤول مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في قطاع غزة عن أمله في أن يسهم فتح المعبر في تخفيف وطأة الأزمة الإنسانية في القطاع، ويزيد من قدرة التدخلات الإنسانية بشكل كبير، مشيرا إلى أن القرار وجد ارتياحا في أوساط الفلسطينيين في القطاع.

وأشار البياري في حوار مع أخبار الأمم المتحدة إلى أن المواد التي تم السماح بإدخالها تشمل مواد غذائية ومواد الإنشاء فضلا عن إمدادات أخرى.

وحول مدى مساهمة هذا القرار في تخفيف أزمة الوقود التي يعاني منها القطاع قال البياري إن الوقود تم إدخاله إلى القطاع "بشكل استثنائي منذ صباح يوم الأحد الماضي وذلك مكن الأمم المتحدة من استئناف تزويد المرافق الأساسية كالمستشفيات ومضخات الصرف الصحي وآبار ومحطات معالجة المياه بالوقود اللازم حيث يعاني القطاع من أزمة الوقود منذ عام 2007."

وعن كيفية تأثير فتح المعبر على سير العمليات الإنسانية الأخرى التي تقوم بها الأمم المتحدة، قال البياري إن "دخول المواد الإنسانية وكذلك البضائع الأخرى إلى قطاع غزة سيعيد بشكل كبير جدا النشاط والعمليات الإنسانية إلى حد مقبول، حيث تضررت على الأقل 45% من حجم المشروعات الإنسانية أو توقفت تماما بسبب نقص الوقود. أستطيع أن أؤكد أن هذه المشاريع قد تستطيع أن تستعيد قدرتها على العمل مرة أخرى، وبالتالي استئناف تقديم الخدمة للمواطنين الذين تأثروا من تقليص هذه الخدمات."

وبالإشارة إلى تقرير مكتب الشؤون الإنسانية الصادر حديثا حول الأوضاع في قطاع غزة، قال البياري إن كل المؤشرات تؤكد عدم تحسن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة. وأشار إلى الانقطاع المتكرر للكهرباء. ففي أحسن الأحوال، يستطيع السكان الحصول على ما لا يزيد عن 5 ساعات فقط في اليوم الواحد من التيار الكهربائي.

وحذر البياري من توقف برنامج الأمم المتحدة لتوليد الكهرباء للمرافق الطارئة بنهاية الشهر الحالي، بسبب العجز في التمويل. حيث لم تبد أي من الدولة المانحة التزاما بدفع مخصصات استمرار برنامج الوقود الطارئ في قطاع غزة.

وتطرق البياري إلى أزمة المياه حيث قال إن هناك نقصا كبيرا في المياه مما يضطر الناس إلى استعمال مياه غير صالحة وهو ما يؤثر بشكل كبير على الصحة العامة للمواطنين.

وبحسب مسؤول الشؤون الإنسانية في قطاع غزة، فقد تم رفض 60% من طلبات التصاريح المقدمة للعلاج في المستشفيات الإسرائيلية أو المستشفيات الأخرى في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهذا مؤشر على صعوبة الحصول على الخدمات الصحية في القطاع.

أما فيما يتعلق بمعدلات البطالة في القطاع، فقال البياري إنها وصلت إلى معدلات غير مسبوقة حيث قفزت من 49.1% في الربع الأول من هذا العام إلى 53.3% في الربع الثالث من العام هذا العام وهذا مؤشر خطير جدا على أن معدلات البطالة في قطاع غزة قد وصلت إلى معدلات غير مسبوقة على الإطلاق.