منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تدين مقتل ما لا يقل عن 116 مدنيا في محافظتي إدلب وحلب

دمار هائل في حلب. المصدر: مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين / بسام دياب
دمار هائل في حلب. المصدر: مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين / بسام دياب

الأمم المتحدة تدين مقتل ما لا يقل عن 116 مدنيا في محافظتي إدلب وحلب

السلم والأمن

أدانت الأمم المتحدة مقتل ما لا يقل عن 116 مدنيا، كثيرون منهم نساء وأطفال في محافظتي إدلب وحلب السوريتين، خلال الأسبوع الماضي بسبب استمرار العنف والأعمال العدائية. وقال بانوس مومسيس منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية في بيان صحفي "إن هذا العنف المفرط غير مقبول على الإطلاق." معربا عن قلقه العميق "إزاء سلامة وحماية ملايين المدنيين الذين يعيشون في هذه المنطقة." وحذر في الوقت نفسه من أن تشكل مثل هذه الحوادث جزءا من تصعيد جديد للصراع في المنطقة.

 

وأضاف مومسيس أن أي عملية عسكرية في إدلب والمناطق المحيطة بها ستؤدي إلى تعريض حياة أكثر من 3 ملايين مدني يعيشون في المنطقة المكتظة بالسكان إلى الخطر، ومن المحتمل أن يكون لها تأثير خطير على قدرة الشركاء في المجال الإنساني على تقديم المساعدة المنقذة للحياة في هذه المنطقة.

وقال منسق الأمم المتحدة الإقليمي في بيانه إنه " في يوم الجمعة وحده، أفادت التقارير بأن الغارات الجوية المكثفة على بلدة أورم الكبرى في ريف حلب الغربي قد أسفرت عن مقتل 37 شخصا على الأقل، أكثر من نصفهم من الأطفال، وإصابة عشرات آخرين بجروح."

وأشار البيان أيضا إلى مقتل ما لا يقل عن تسعة أشخاص وإصابة ما لا يقل عن 40 آخرين بجراح، من بينهم نساء وأطفال، خلال قصف بلدة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي، إضافة إلى مقتل ثلاثة أشخاص جراء القصف وإسقاط براميل متفجرة على قريتي التح وتحتايا في ريف إدلب الجنوبي.

أما في يوم الاحد، فقد أورد البيان مقتل ما لا يقل عن 67 مدنيا بينهم، نساء وأطفال، بسبب انفجار مستودع للأسلحة والذخائر في مبنى سكني بالقرب من بلدة سرمدا في ريف محافظة إدلب الشمالي، فضلا عن إصابة العشرات. بينما تم إنقاذ 17 شخصا من تحت الأنقاض.

وأدان منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية "هذه الهجمات المروعة الموجهة ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس." وشدد على ضرورة إعطاء الأولوية لمحادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة. داعيا جميع الأطراف إلى الالتزام بوقف "الهجمات على مثل هذه البنية التحتية الضرورية للسكان."

وقال المسؤول الأممي إنه "يتحتم على جميع أطراف النزاع وأولئك الذين لديهم نفوذ عليها التوصل إلى اتفاق حقيقي وشامل لتسوية النزاع السوري بطريقة سلمية لتجنيب الشعب السوري المزيد من المعاناة. ولا ينبغي ولا يجب استهداف المدنيين." وذكـّر جميع الأطراف بضرورة احترام التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان المتعلقة بحماية المدنيين وعدم ادخار أي جهد لمنع وقوع ضحايا في صفوفهم.