منظور عالمي قصص إنسانية

الصوماليات يتولين زمام المبادرة في تعزيز دور المرأة في عملية السلام ومكافحة التطرف العنيف

أرشيف: صوماليات مع أطفالهن في مخيم بيرتا موري للنازحين داخليا في بايدوا بالصومال.
صور الأمم المتحدة
أرشيف: صوماليات مع أطفالهن في مخيم بيرتا موري للنازحين داخليا في بايدوا بالصومال.

الصوماليات يتولين زمام المبادرة في تعزيز دور المرأة في عملية السلام ومكافحة التطرف العنيف

المرأة

على مدى يومين اجتمعت نساء صوماليات في عدد من المدن وعواصم الأقاليم الصومالية، لمناقشة الدور الحيوي الذي تلعبه المرأة في عملية السلام والمصالحة في البلاد، وتعزيز مكافحة التطرف العنيف الذي يؤثر على جهود السلام الجارية.  

ولعبت المنظمة الوطنية للمرأة الصومالية الدور الرئيسي في تنظيم منتديات السلام هذه على مستوى البلاد، التي انعقدت في آن واحد في خمس عواصم إدارية للأقاليم الاتحادية في الصومال، وهي ولايات جنوب غرب الصومال وجوبالاند وبونتلاند وهيرشبيلي وغلمدوغ.  

وعن الغرض من هذه الاجتماعات، قالت رئيسة المنظمة النسائية مادينو محمد، في الاجتماع الذي عقد في مدينة كيسمايو عاصمة إقليم جوبالاند الواقع في جنوب البلاد.

"هدفنا هو تشجيع النساء على تمرير ما تعلمنه هنا إلى عائلاتهن وقراهن ومناطقهن، وتوعيتهم حول آثار التطرف العنيف من أجل تحقيق السلام الكامل في البلاد."

وكان الهدف الرئيسي للمنتديات هو التشاور مع مجموعة واسعة من النساء المعنيات - دعاة السلام والناشطات - لتحديد الطرق والاستراتيجيات لتحسين دور المرأة في تعزيز السلام ومنع التطرف العنيف في البلاد.

وقد انخرطت المشاركات في الأقاليم الخمسة في نقاشات حول تمكين المرأة والاستراتيجيات، التي من شأنها تعزيز مشاركتها في جهود السلام والأمن والمصالحة. كما ناقشن سبل المساعدة في منع التطرف العنيف ومكافحته، من أجل استكمال الجهود الحكومية الرامية إلى إنقاذ الشباب من براثن التطرف العنيف.

وتتماشى أهداف المنتديات مع الأولويات الوطنية المنصوص عليها في خطة التنمية الوطنية للبلاد للفترة 2017-2021، وجهود عمليات المصالحة الوطنية التي أطلقتها الحكومة الاتحادية في الصومال.

وفي كيسمايو، عاصمة إقليم جوبالاند، قالت رئيسة منظمة جوبالاند للمرأة بدران محمد عبد الله، إن المنتدى أعطى المرأة الدافع للمشاركة الفعالة في أنشطة المصالحة وبناء السلام. أما في غاروي، العاصمة الإدارية لإقليم بونتلاند، فقد افتتح نائب رئيس الإقليم عبد الحكيم حاجي عمر المنتدى معلنا تعهد الحكومة بدعم تمكين المرأة من خلال منحها أدوارا أكبر في مبادرات بناء السلام.

وفي اجتماعات بيداوا، عاصمة ولاية جنوب غرب الصومال، أبرزت إحدى المشاركات أودبي عمر علي، إجماع النساء على الرغبة في لعب دور أكثر وضوحا في مكافحة التطرف العنيف.

"كانت هناك نقاط رئيسية اتفقنا عليها جميعا، وأهمها أننا يجب أن نتحد جميعا ضد الإيديولوجيات المتطرفة؛ وأنه يجب على النساء الاهتمام حقا بكل ما يدور في منازلهن، لمنع وقوع أطفالهن فريسة لأفكار خاطئة."

وستخدم القرارات المتخذة في هذه التجمعات - التي تدعمها بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في الصومال وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي - المداولات في منتدى النساء الوطني للسلام، الذي سينعقد في العاصمة مقديشو في وقت لاحق من هذا العام.

وكانت الأمم المتحدة قد أقرت عام 2000 بالدور الحيوي الذي يمكن أن تلعبه المرأة في السلام والأمن بتبني مجلس الأمن القرار رقم 1325، الذي أعاد التأكيد على أهمية دور المرأة في منع الصراعات ومفاوضات السلام وبنائه وحفظ السلام والاستجابة الإنسانية وجهود إعادة الإعمار بعد انتهاء الصراع.