منظور عالمي قصص إنسانية

الفاو تحذر من خطر حالات الطوارئ المنسية في دول منها العراق وسوريا والسودان

في منطقة الساحل، دمرت العديد من موجات الجفاف في عام 2017 محاصيل المزارعين والماشية. في الصورة: مزارع في السنغال يروي الزرع.
UN Photo/Carl Purcell
في منطقة الساحل، دمرت العديد من موجات الجفاف في عام 2017 محاصيل المزارعين والماشية. في الصورة: مزارع في السنغال يروي الزرع.

الفاو تحذر من خطر حالات الطوارئ المنسية في دول منها العراق وسوريا والسودان

المساعدات الإنسانية

دقت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) ناقوس الخطر بشأن بعض أكثر الأزمات في العالم التي تعاني نقصا في التمويل وتواجه صدمات جديدة تتطلب الاستجابة الإنسانية والمساعدة الزراعية الطارئة.

وأصدرت الفاو تقريرا جديدا يحذر من أنه بدون التمويل اللازم، يمكن أن تدفع تحديات جديدة، مثل الجفاف والفيضانات ومواسم العجاف أو الصراع، الملايين من الناس إلى معاناة كبيرة يتفاقم فيها الجوع وانعدام الأمن الغذائي، مما يهدد حياتهم ومستقبلهم.

ووفقا للتقرير، تشمل هذه الحالات الطارئة أفغانستان والسودان وسوريا التي تعرضت لموجات جفاف، وبنغلاديش التي تعصف بها أمطار موسمية أدت إلى أضرار جسيمة، بالإضافة إلى جمهورية أفريقيا الوسطى التي تعاني من تجدد أعمال العنف، وموسم الأعاصير المرتقب في هايتي، ومواسم الجدب في العراق وميانمار ومنطقة الساحل.

وبدون مساعدات عاجلة تدعم سبل الزراعة الحالية، سيكون هناك خطر حقيقي يتمثل في زيادة تدهور الأوضاع في هذه المناطق المتضررة خلال النصف الثاني من هذا العام، فضلا عن تزايد الجوع والاحتياجات الإنسانية، بحسب التقرير.

في سوريا، على الرغم من التحديات الكبيرة، يواصل قطاع الزراعة، الذي يعد بمثابة شريان الحياة لملايين الضعفاء، توفير نصف الإمدادات الغذائية تقريبا في البلاد.

وفي بعض من هذه البلدان، لم يكن التمويل الخاص بالأعمال الإنسانية القائمة على سبل العيش كافيا لتلبية الاحتياجات الإنسانية.

عدم التخلف عن الركب

أعلنت الفاو عن حاجتها بشكل عاجل إلى 120 مليون دولار للوصول إلى 3.6 مليون شخص في المناطق المتضررة من الأزمات التي تعاني من نقص حاد في التمويل، خلال الفترة المتبقية من العام. وبشكل عام، تلقت المنظمة أقل من 30% من مبلغ المليار دولار الذي طلبته في بداية العام لتلبية الاحتياجات الطارئة لـ 33 مليون شخص حول العالم. وفي بعض حالات الأزمات، تلقت الفاو أقل من 6% من الاحتياجات اللازمة، مما عرض الملايين لخطر الجوع الحاد.

وترغب الفاو في تسليط الضوء على الاحتياجات الطارئة في هذه الأزمات، لا سيما في المناطق التي تندر فيها أيضا موارد عمل المنظمة في الوقت الحالي، كما أشار مدير إدارة حالات الطوارئ وإعادة التأهيل في المنظمة دومينيك بيرجيون.

"علينا أن نتأكد من عدم تخلف أحد عن الركب. ويجب علينا العمل الآن على توفير الأمن الغذائي الطارئ وتدخلات سبل العيش لإنقاذ أرواح الناس وحماية سبل معيشتهم وتعزيز قدرتهم على الصمود في وجه الأزمات المستقبلية. ومن خلال دعم الشركاء من أصحاب الموارد، يمكننا المساعدة في تفادي تدهور الأمن الغذائي أكثر في بعض مناطق الأزمات التي تعاني من الإهمال في 2018".

تفاقم الأزمات

وفي سوريا، على سبيل المثال، تشير أحدث المؤشرات إلى إمكانية تفاقم أثر سنوات من النزاع والنزوح نتيجة الجفاف الذي تعرضت له بعض أجزاء البلاد، مما يهدد بتقويض الإنتاج الغذائي أكثر. وعلى الرغم من التحديات الكبيرة، يواصل قطاع الزراعة، الذي يعد بمثابة شريان الحياة لملايين الضعفاء، توفير نصف الإمدادات الغذائية تقريبا في البلاد.

وما تزال هناك حاجة كبيرة لتلقي المساعدات الإنسانية في السودان، نتيجة ارتفاع أسعار المواد الغذائية، وموسم الجدب القادم، وتهجير السكان، وانهيار سبل العيش، والفقر الناتج عن ذلك، وتأثير المخاطر الطبيعية مثل موجات الجفاف.

وتشمل الاستجابة الطارئة التي تقدمها الفاو في البلدان المتضررة توفير بذور المحاصيل والخضروات، والأدوات الزراعية وأعلاف الحيوانات، وإعادة تأهيل البنية التحتية للمياه ونقاط المياه، وحملات تطعيم الحيوانات، وتحسين الصحة الحيوانية وإدارة التربة والمياه، والتحويلات النقدية، وتنفيذ برنامج "النقد مقابل العمل".

المزيد في بيان الفاو.