منظور عالمي قصص إنسانية

خبراء دوليون يحثون السلطات المصرية على الإفراج عن الشاعر جلال البحيري

علم جمهورية مصر العربية أمام مقر الأمم المتحدة بنيويورك.
UN Photo/Loey Felipe
علم جمهورية مصر العربية أمام مقر الأمم المتحدة بنيويورك.

خبراء دوليون يحثون السلطات المصرية على الإفراج عن الشاعر جلال البحيري

حقوق الإنسان

حث عدد* من خبراء الأمم المتحدة لحقوق الإنسان السلطات المصرية على الإفراج عن الشاعر جلال البحيري، المعتقل منذ أشهر بسبب كتابة أغنية تنتقد السياسات الحكومية. وذكر بيان صحفي صادر عن الخبراء أن البحيري كتب كلمات أغنية بعنوان "بلحة" أداها المغني رامي عصام وأذيعت في السادس والعشرين من فبراير/شباط. ونشر فيديو الأغنية على وسائل التواصل الاجتماعي، ليحصد أكثر من 3.7 مليون مشاهدة.

وأضاف البيان أن شرطة الأمن الوطني اعتقلت البحيري في الثالث من مارس/آذار ليختفي لمدة أسبوع قبل أن يعرض على السلطات المعنية، وقد بدت عليه آثار التعذيب والضرب، ليواجه اتهامات بالانتماء لجماعة إرهابية، ونشر أخبار كاذبة، وإساءة استخدام شبكات التواصل الاجتماعي، والتجديف، وازدراء الأديان، وإهانة المؤسسة العسكرية.

وقد مثل البحيري في السادس من مايو/أيار أمام المحكمة العسكرية، التي أجـّلت إصدار قرارها ثلاث مرات. ومن المتوقع أن يصدر قرار المحكمة في الثامن والعشرين من يوليو/تموز. وما زال جلال البحيري محتجزا في سجن طره في القاهرة.

وأعرب الخبراء عن القلق إزاء اعتقال البحيري والادعاءات بإساءة معاملته. وقالوا إن ذلك يعود بشكل كامل، كما يبدو، إلى الممارسة السلمية لحقه في التعبير الفني والإبداع.

وذكر البيان الصحفي أن احتجاز البحيري يأتي في ظل فرض قيود على حرية التعبير الفني وغيره من الأشكال، والحق في المشاركة في الحياة الثقافية في مصر.

وقال الخبراء إنهم تلقوا ادعاءات بأن اعتقال الفنانين والنشطاء والصحفيين، لاتهامهم بتهم منها نشر أخبار كاذبة أصبح أمرا أكثر شيوعا في مصر.

وأبدى خبراء حقوق الإنسان القلق بشأن ما يتردد عن تجريم الممارسة المشروعة للتعبير الفني، عبر توجيه طائفة من الاتهامات المشكوك فيها.

وحث الخبراء السلطات المعنية في مصر على التحقيق في ادعاءات إساءة معاملة البحيري، وتبرئته من كل الاتهامات المتعلقة بالتعبير الإبداعي عن آرائه السياسية.

وأكد الخبراء الدوليون حق جميع الأفراد في المشاركة في مختلف سبل تبادل المعلومات، والمساهمة في التعبير الفني، والحياة الثقافية وتطوير مجتمعهم بما في ذلك عبر الحوار السياسي والتعبير عن الرأي والمعارضة، بدون خوف من العقوبة أو الانتقام.

*الخبراء هم: المقررة الخاصة المعنية بالحقوق الثقافية، والمقرر الخاص لتعزيز وحماية الحق في الرأي والتعبير، والمقرر الخاص المعني بحرية الدين والمعتقد، ورئيس مجموعة العمل الخاصة بالاعتقال التعسفي، والمقرر الخاص المعني بالتعذيب وإساءة المعاملة، ورئيس مجموعة العمل الخاصة بالاختفاء القسري.

 

يشار إلى أن المقررين الخاصين والخبراء المستقلين، يعينون من قبل مجلس حقوق الإنسان في جنيف، وهو جهة حكومية دولية مسؤولة عن تعزيز وحماية حقوق الإنسان حول العالم. ويكلف المقررون والخبراء بدراسة أوضاع حقوق الإنسان وتقديم تقارير عنها إلى مجلس حقوق الإنسان. وتجدر الإشارة إلى أن هذا المنصب شرفي، فلا يعد أولئك الخبراء موظفين لدى الأمم المتحدة ولا يتقاضون أجرا عن عملهم.