سوريا: 200 ألف مشرد في القنيطرة، وصعوبات في الوصول للمحتاجين
لا تزال الأمم المتحدة تشعر بالقلق العميق بشأن سلامة وحماية الأشخاص في جنوب غرب سوريا. فقد أفادت التقارير بأن أسابيع من تصاعد الأعمال العدائية أدت إلى سقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين إلى جانب التشريد الجماعي وانقطاع الخدمات.
هذا ما أشار إليه ستيفان دو جاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة في المؤتمر الصحفي اليومي، وقال:
"الأرقام الإجمالية تتغير يومياً، فهناك ما يقدر بمئتي ألف شخص ما زالوا مشردين. كما أن احتياجات النازحين والعائدين كبيرة جدا، ولا تزال الأمم المتحدة تفتقر إلى الوصول المستمر إلى السكان المتضررين، لا سيما في محافظة القنيطرة. وأشارت تقارير إلى أن بعض النازحين داخلياً في تلك المحافظة ما زالوا بلا مأوى. وقد نزح حوالي نصف سكان المحافظة بالفعل من المناطق المحيطة، حتى قبل الهجوم الأخير، والكثير منهم منذ أكثر من عام."
كما استقبلت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن 422 مواطنا سوريا معرضين للخطر من جنوب سوريا، يطلبون اللجوء والإقامة في بلدان ثالثة، بناء على طلب تلك الدول الأعضاء، وبإذن من الحكومة الأردنية.
وتدعم المفوضية بالتعاون الوثيق مع الحكومات المعنية إقامتهم المؤقتة قبل نقلهم إلى بلدان ثالثة. وأعربت المفوضية عن تقديرها لسخاء الحكومة والشعب في الأردن في استضافتهم مؤقتاً.