منظور عالمي قصص إنسانية

جهود السلام تؤتي ثمارها في مدينة بامبيو بجنوب السودان

حفظة السلام في بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان أثناء قيامهم بدورية أمنية (أرشيف)
UNMISS/Isaac Billy
حفظة السلام في بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان أثناء قيامهم بدورية أمنية (أرشيف)

جهود السلام تؤتي ثمارها في مدينة بامبيو بجنوب السودان

السلم والأمن

مع عودة الحياة الطبيعية تدريجيا وازدهار الأعمال مجددا في مدينة يامبيو بجنوب السودان، تعج الأسواق بالأسر التي تشتري الخضروات والفاكهة. ويغدو سائقو البودا بودا، أو تاكسي الدراجات النارية، ذهابا وإيابا ينقلون الناس عبر المدينة أثناء قيامهم بأعمالهم اليومية. 

ويعود الفضل في ذلك إلى حملة سلام بدأت على مستوى القاعدة ودامت 18 شهرا، مما ساعد على تحسين الوضع الأمني بشكل ملحوظ في المدينة الواقعة جنوب غرب البلاد.

ومع ذلك، كان هناك تصاعد في العنف في المنطقة الواقعة خارج المدينة في ولاية غرب الاستوائية، بسبب الاقتتال الداخلي بين قوى المعارضة المنشقة والقوات الحكومية، مما أدى إلى تشريد 60 ألف شخص حتى الآن حسب التقديرات.

وفي بيئة هشة كهذه، تعمل بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان بشكل وثيق مع السلطات المحلية والقادة الدينيين والفئات المجتمعية لحماية الناس وبناء الثقة ودعم التنمية، كما يشير  الممثل الخاص للأمين العام ورئيس البعثة ديفيد شيرر:

"المشكلة هي انعدام الأمن. نحتاج إلى بناء قدرة الناس هناك على الصمود حتى لا يعتمدوا على المساعدات الإنسانية. ولكن هذا الصمود يجب أن يسير جنبا إلى جنب مع الاستقرار، الذي يمكننا توفيره من خلال قواتنا لحفظ السلام. ولكن المصالحة أيضا مهمة، حتى تتوافق الجماعات المختلفة التي قد تقاتل فيما بينها. هذه الأمور الثلاثة، الصمود والاستقرار والمصالحة تسير جنبا إلى جنب."

وبالفعل، قامت البعثة الأممية بمضاعفة قواتها في يامبيو إلى أكثر من 300 جندي للمساعدة في توفير بيئة آمنة يمكن أن تلتئم فيها جراح المجتمعات المتناحرة وتبني السلام معا.

وبالإضافة إلى ذلك، التزمت الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة، بما في ذلك الشركاء في المجال الإنساني، بتنفيذ مشروع جديد في المنطقة يساعد على الانتعاش والصمود.

ويتضمن المشروع إعادة إنشاء الخدمات الأساسية، بحيث يمكن للأطفال الذهاب إلى المدارس والحصول على الرعاية الصحية والصرف الصحي اللائق. كما سيتم تقديم الدعم لتدريب النساء والشباب وتوفير الأدوات والوصول إلى الأراضي التي يحتاجون إليها لدعم أنفسهم وبناء مستقبل سلمي ومزدهر.