منظور عالمي قصص إنسانية

مدير المنظمة الدولية للهجرة يدعو السلطات الليبية إلى عدم احتجاز المهاجرين الذين يتم إنقاذهم

أرشيف: مهاجرون يفترشون الأرض في أحد مراكز الاحتجاز في ليبيا.
اليونيسف/Alessio Romenzi
أرشيف: مهاجرون يفترشون الأرض في أحد مراكز الاحتجاز في ليبيا.

مدير المنظمة الدولية للهجرة يدعو السلطات الليبية إلى عدم احتجاز المهاجرين الذين يتم إنقاذهم

المهاجرون واللاجئون

دعا وليام لاسي سوينغ المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة السلطات الليبية إلى وقف احتجاز المهاجرين بعد إنقاذهم أو اعتراضهم من قبل خفر السواحل في محاولة عبورهم البحر الأبيض المتوسط. قائلا إن المنظمة الدولية تسعى إلى تسريع عملية العودة الطوعية لأولئك المهاجرين إلى بلدانهم الأصلية.

وقال سوينغ في بيان تلا زيارته إلى ليبيا، والتي استمرت ليومين "في لقائي مع رئيس الوزراء فايز السراج، دعوت السلطات إلى عدم وضع المهاجرين الذين يتم اعتراضهم أو إنقاذهم من قبل خفر السواحل في مراكز الاعتقال. يجب تسريع عملية إعادة من يرغبون في العودة إلى ديارهم طواعية بدلاً من البقاء في الاحتجاز". مضيفا أنه "من القسوة بمكان إرسال المهاجرين المتوجهين إلى أوروبا مرة أخرى للاعتقال خاصة عندما لا يكون ذلك ضروريا".

وجاء في البيان أن سوينغ طلب من رئيس الوزراء الليبي، بناء مراكز منفصلة للنساء والأطفال، ووضع التدابير اللازمة للحفاظ على العائلات مع بعضها. وأشار البيان إلى لقاء سوينغ بالمهاجرين في مراكز الاحتجاز، فضلا عن عقد اجتماعات مع المسؤولين الحكوميين، شدد فيها على ضرورة تخفيف شروط الاحتجاز، وتسهيل وصول موظفي المنظمة الدولية إلى المهاجرين في جميع أنحاء البلاد.

كما اجتمع سوينغ مع ممثلي كل من الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة الآخرين والدبلوماسيين المعتمدين الذين يهتمون بالتأثير السياسي والمعاناة الإنسانية العظيمة الناتجة عن تهريب المهاجرين إلى أوروبا، وأشاد بجهود خفر السواحل الليبي.

وبدعم من الاتحاد الأوروبي، كثفت السلطات الليبية بشكل كبير من عمليات مكافحة التهريب هذا العام، حيث ارتفع عدد المهاجرين الذين تم إنقاذهم أو اعتراضهم من قبل قوات خفر السواحل الليبية أثناء وجودهم في المياه الإقليمية الليبية إلى ما يقرب من 40 ألفا في الشهر الماضي وحده. وأعربت المنظمة عن القلق بشأن صحة هؤلاء المهاجرين بسبب اكتظاظ مراكز الاحتجاز بشكل كبير مع ضعف عملية المراقبة.