منظور عالمي قصص إنسانية

تقرير أممي جديد: الرعاية الصحية منخفضة الجودة تزيد من عبء المرض وتكاليف الصحة على مستوى العالم

متطوع صحي يملأ حقنة بجرعة من لقاح الكزاز في قرية باو بمقاطعة كوش في جنوب السودان، 7 مايو 2017.
UNICEF
متطوع صحي يملأ حقنة بجرعة من لقاح الكزاز في قرية باو بمقاطعة كوش في جنوب السودان، 7 مايو 2017.

تقرير أممي جديد: الرعاية الصحية منخفضة الجودة تزيد من عبء المرض وتكاليف الصحة على مستوى العالم

الصحة

كشف تقرير صحي جديد نشر يوم الخميس أن سوء نوعية الخدمات الصحية تؤخر التقدم المحرز بشأن تحسين الصحة في البلدان بجميع مستويات الدخل.

وأشار التقرير المشترك الذي أصدرته منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية ومنظمة الصحة العالمية والبنك الدولي إلى أن التشخيص غير الدقيق والأخطاء الدوائية، والعلاج غير الملائم أو غير الضروري، والمرافق الطبية غير الجيدة أو غير الآمنة، فضلا عن افتقار مقدمي الرعاية إلى التدريب والخبرة الكافيتين، كلها أمور تسود في جميع البلدان.

وقال التقرير إن الوضع أسوأ في الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط، ​​حيث يتوقع أن يصاب 10% من المرضى بالعدوى خلال فترة إقامتهم في المستشفيات مقارنة بنسبة 7% في الدول ذات الدخل المرتفع.

وأضاف التقرير أن واحدا من كل عشرة مرضى يصاب بالمرض أثناء العلاج في البلدان ذات الدخل المرتفع، على الرغم من سهولة تجنب العدوى المكتسبة في المستشفيات من خلال تحسين النظافة وتحسين ممارسات مكافحة العدوى والاستخدام المناسب لمضادات الميكروبات.

وأكد التقرير أن المرض المرتبط بسوء نوعية الرعاية الصحية يضيف نفقات إضافية على الأسر والنظم الصحية.

وشدد التقرير على أنه وبرغم بعض التقدم في تحسين الجودة، وخاصة فيما يتعلق بمعدلات البقاء على قيد الحياة لمرضى السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية، فإن التكاليف الاقتصادية والاجتماعية للرعاية ذات النوعية الرديئة، بما في ذلك العجز طويل الأمد والإعاقة وفقدان الإنتاجية، تقدر بمليارات الدولارات كل عام.

منظمة الصحة العالمية: ملتزمون بتوفير الخدمات الصحية الجيدة للناس في كل مكان

وأعلن الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، التزام المنظمة الدولية بضمان حصول الناس في كل مكان على الخدمات الصحية التي يحتاجون إليها. وأضاف "نحن ملتزمون بالقدر نفسه لضمان أن هذه الخدمات ذات نوعية جيدة. بكل صراحة، لا يمكن أن تكون هناك تغطية صحية شاملة دون رعاية جيدة."

منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية: لابد من التركيز على تحسين جودة الخدمات الصحية

 وبدوره، قال أنخل غوريا، الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إنه "من دون جودة الخدمات الصحية، ستبقى التغطية الصحية الشاملة وعدا فارغا." مشيرا إلى "أن الفوائد الاقتصادية والاجتماعية واضحة، ونحن بحاجة إلى رؤية تركيز أقوى بكثير على الاستثمار في الجودة وتحسينها لخلق الثقة في الخدمات الصحية وإعطاء الجميع إمكانية الوصول إلى خدمات صحية عالية الجودة لكل الناس".

البنك الدولي: الصحة الجيدة هي أساس رأس المال البشري

أما جيم يونغ كيم، رئيس البنك الدولي فقال إن "الصحة الجيدة هي أساس رأس المال البشري للدول، ولا يمكن لأي دولة توفير رعاية صحية منخفضة الجودة أو غير آمنة". مشيرا إلى أن الرعاية الصحية منخفضة الجودة "تؤثر بشكل غير متناسب على الفقراء،" الأمر الذي قال إنه ليس فقط يستحق "الشجب من الناحية الأخلاقية فحسب، بل إنه يؤثر اقتصاديا على الأسر والبلدان بأكملها."