منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تدعو إلى وقف الأعمال القتالية جنوب غرب سوريا لتقديم المساعدة المنقذة للحياة للمدنيين

عائلات نازحة من ريف القنيطرة، جنوب غرب سوريا، تتجه إلى مناطق قريبة من الجولان.
UNICEF/Alaa Al-Faqir
عائلات نازحة من ريف القنيطرة، جنوب غرب سوريا، تتجه إلى مناطق قريبة من الجولان.

الأمم المتحدة تدعو إلى وقف الأعمال القتالية جنوب غرب سوريا لتقديم المساعدة المنقذة للحياة للمدنيين

المساعدات الإنسانية

أعرب المفوض السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي عن قلقه البالغ إزاء أوضاع السكان المدنيين الواقعين في مرمى النيران في جنوب غرب سوريا، بما في ذلك الغارات الجوية والقصف الشديد، قائلا "هناك خطر يهدد حياة نحو 750 ألف شخص."

وفضلا عن ذلك، "يوجد الآن أكثر من 320 ألف شخص في عداد النازحين، يعيش معظمهم في ظروف مريعة وغير آمنة، بمن فيهم حوالي 60 ألفا ممن يقيمون في خيام عند معبر نصيب / جابر الحدودي مع الأردن،" كما جاء في بيان أصدره السيد غراندي اليوم الخميس حول الوضع في جنوب غرب سوريا.

من جانبه، أيّد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تأييدا تاما بيان المفوض السامي، بوصفه الوصي على اتفاقية اللاجئين لعام 1951.

وناشد الأمين العام مرة أخرى، في بيان منسوب إلى المتحدث باسمه، تعليق الأعمال القتالية بشكل فوري واستئناف المفاوضات، داعيا "جميع الأطراف إلى اتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية أرواح المدنيين، والسماح بحرية التنقل، وحماية البنية التحتية المدنية، بما في ذلك المرافق الطبية والتعليمية، في جميع الأوقات، وفقا للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان."

وقال السيد غراندي إن "معظم النازحين يجدون أنفسهم مجبرين على العيش في مساحات مفتوحة أو في مآوٍ مؤقتة تفتقر للأمان والحماية من العوامل الجوية،" على الرغم من استقبال المجتمعات المحلية في سوريا لهم. وأضاف أن "معظم النازحين يجدون أنفسهم مجبرين على العيش في مساحات مفتوحة أو في مآوٍ مؤقتة تفتقر للأمان والحماية من العوامل الجوية،" على الرغم من استقبال المجتمعات المحلية في سوريا لهم.

وأشار المفوض السامي إلى وجود "أعداد كبيرة من النساء والأطفال وكذلك كبار السن والمصابين والمرضى بين النازحين،" معربا عن قلقه الخاص إزاء ذلك. ومن بين النازحين أيضا عمال الإغاثة الإنسانية المحليون الذين دأبوا على مساعدة السكان المدنيين بكل إخلاص طوال فترة النزاع، بحسب البيان.

ودعا المفوض السامي جميع الأطراف إلى مضاعفة الجهود لوقف الأعمال القتالية والسماح للجهات الإنسانية الفاعلة بتقديم المساعدة المنقذة للحياة والمأوى وإجلاء الجرحى، مؤكدا أن الوضع الأمني يقف عائقا أمام جهود تقديم المساعدات المنقذة للحياة إلى عدد كبير من الناس ممن هم في حالة سيئة للغاية.

وقال "إن الأعمال القتالية في المنطقة الحدودية تهدد حياة السكان ولا تترك للكثيرين أي خيار سوى البحث عن الأمان في الأردن المجاورة،" مثنيا على الأردن لتوفير الحماية لمئات الآلاف من اللاجئين السوريين منذ بداية الأزمة ولتقديم المساعدة وتيسيرها للمحتاجين داخل سوريا.

مزيد من التفاصيل في بيان المفوض السامي.