منظور عالمي قصص إنسانية

مع تصاعد القتال في الحديدة، منظمة الصحة العالمية تحشد جهودها وترفع حالة التأهب في المحافظات المجاورة

مريضة يشتبه في إصابتها بالكوليرا في مستشفى في الحديدة، 15 أبريل 2017.
UN OCHA/GILES CLARKE
مريضة يشتبه في إصابتها بالكوليرا في مستشفى في الحديدة، 15 أبريل 2017.

مع تصاعد القتال في الحديدة، منظمة الصحة العالمية تحشد جهودها وترفع حالة التأهب في المحافظات المجاورة

الصحة

مع اشتداد الأزمة في محافظة الحديدة وتزايد عدد المحتاجين إلى المساعدات الإنسانية، ذكرت منظمة الصحة العالمية أنها تقوم حاليا بدعم المرافق الصحية العامة في مدينة الحديدة وضواحيها للتأكد من قدرتها على استقبال المرضى ومعالجتهم. 

وكانت الظروف الصحية في الحديدة قبل التصعيد في النزاع، من بين الأسوأ في البلاد، إذ كانت موطن أكبر تفش لوباء الكوليرا في اليمن، كما سجلت أعلى معدلات سوء التغذية الحاد والمزمن في البلاد، كما قالت المنظمة في بيان صحفي اليوم الجمعة.


وأشار الدكتور نيفيو زاغاريا، ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن، إلى أن المنظمة أرسلت مستلزمات معالجة الصدمات النفسية والعصبية منذ أسابيع وتواصل الآن تقديم الدعم اللوجيستي، من خلال توفير سيارات الإسعاف والنشر السريع للفرق المتنقلة، للوصول إلى الأشخاص الذين لا يستطيعون السفر إلى المرافق الطبية.

وقال الدكتور زاغاريا، إن "الوضع يزداد خطورة في مدينة الحديدة كل يوم. وبينما تجري مناقشة مصير هذا البلد على الساحة الدولية، فإن الواقع على الأرض أكثر قتامة بكثير،" مشددا علي ضرورة أن تتصاعد الاستجابة الصحية مع تصاعد النزاع لضمان وصول الخدمات الصحية الأساسية للأكثر ضعفا، مثل الأمهات والأطفال.
 
وبحسب البيان، تدعم منظمة الصحة العالمية أيضا سبعة مراكز لعلاج سوء التغذية في المحافظة. كما تم تجهيز الأدوية والإمدادات الإضافية اللازمة لمئتي ألف استشارة طبية، بما في ذلك أدوية الكوليرا لتسليمها حسب الحاجة، فضلا عن وضع المحافظات المحيطة بالحديدة في حالة تأهب قصوى وتزويدها بالإمدادات والأدوية لعلاج الكوليرا، وتحديدا لآلاف النازحين من المحافظة.

وفي ظل هشاشة النظام الصحي في اليمن، يضع أي حادث إضافي عبئا على القدرات الحالية. ويخلق الانتقال السكاني من الحديدة ضغوطا على المرافق الصحية وشبكات المياه والصرف الصحي في المجتمعات المضيفة، كما قال الدكتور زاغاريا. وأضاف أن إمدادات المياه المحلية تضررت بسبب النزاع، مما أدى إلى زيادة مخاطر الإصابة بالأمراض المنقولة عن طريق المياه مع تحول الناس إلى مصادر مياه غير مأمونة.