منظور عالمي قصص إنسانية

مسؤولة أممية تحث مجلس الأمن على دعم إعلان الخرطوم بين الأطراف في جنوب السودان

أرشيف: بنتو كيتا مساعدة الأمين العام لعمليات حفظ السلام في اجتماع لمجلس الأمن.
UN Photo/Cia Pak
أرشيف: بنتو كيتا مساعدة الأمين العام لعمليات حفظ السلام في اجتماع لمجلس الأمن.

مسؤولة أممية تحث مجلس الأمن على دعم إعلان الخرطوم بين الأطراف في جنوب السودان

السلم والأمن

قالت بنتو كيتا مساعدة الأمين العام لعمليات حفظ السلام إن إعلان اتفاق الخرطوم، الذي تم التوقيع عليه أمس الأربعاء بين أطراف النزاع في جنوب السودان، بحاجة إلى مزيد من المناقشات لضمان تنفيذ الأطراف الاتفاق هذه المرة بموجب آلية تنفيذ فعالة.

جاء ذلك في إحاطة لها أمام مجلس الأمن، أطلعت فيها السيدة كيتا أعضاء المجلس على تطورات العملية السياسية الجارية في جنوب السودان، المتمثلة في توقيع الرئيس سالفا كير ونائبه الأسبق رياك مشار، وممثلين عن تحالف المعارضة في جنوب السودان ومعتقلين سابقين من الحركة الشعبية لتحرير السودان وأحزاب سياسية أخرى، على الاتفاق في الخرطوم برعاية الرئيس السوداني عمر البشير.

وبينما أشادت مساعدة الأمين العام بالإعلان الذي يتعامل على نطاق واسع مع جميع القضايا المثيرة للجدل، أكدت أن هذه العملية ستتطلب أيضا دعم مجلس الأمن ومشاركته المستمرة حتى يفهم جميع أصحاب المصلحة في جنوب السودان أن المجتمع الدولي يساندهم، وسيعاقب من يستمرون في تأجيج الصراع.

"إن مشاركة القادة الإقليميين والاجتماعات بين الرئيس كير والدكتور مشار هي تطورات إيجابية يجب دعمها والاستثمار فيها. ومع ذلك، لن يتحقق السلام في جنوب السودان أو يستمر فقط على أساس اتفاق ثنائي بين الزعيمين... يجب أن أكرر التأكيد على أنه لن يتم الحفاظ على السلام إلا إذا كان الاتفاق شاملا وعادلا ويعالج الأسباب الجذرية للصراع ويشرك جميع أصحاب المصلحة، بمن فيهم النساء والشباب."

هذا وقد أدانت السيدة كيتا بأقوى العبارات الممكنة مقتل أحد أفراد حفظ السلام من بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان أمس الأربعاء، مؤكدة أنه ما من شك في أن ذلك جريمة حرب.

وحذرت مساعدة الأمين العام من استمرار تردي الحالة الأمنية على أرض الواقع مع خروقات مستمرة من قبل أطراف النزاع لاتفاق وقف الأعمال العدائية الذي تعهدوا هم أنفسهم باحترامه. وقالت إن البعثة قامت بتوثيق انتهاكات جسيمة للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، لا سيما في وسط وجنوب ولاية الوحدة.

كما حذرت كيتا من التأثير المباشر للقتال المستمر في البلاد على الوضع الإنساني بشكل عام والأمن الغذائي بشكل خاص.

"شعب جنوب السودان يعاني معاناة شديدة مع اقتراب موسم الجوع بسرعة في عام 2018. وصل معدل الجوع وسوء التغذية إلى مستويات خطيرة، وأصبح 1.75 مليون شخص على حافة كارثة. بحلول نهاية شهر يوليو، يمكن أن يعاني أكثر من 7 ملايين شخص من انعدام الأمن الغذائي بشكل كبير في غياب المساعدة المستمرة وعدم القدرة على الوصول الإنساني، وفقا لأحدث تحليل للأمن الغذائي. ومن المتوقع أن يعاني أكثر من مليون طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية في عام 2018."