منظور عالمي قصص إنسانية

قصتـها: مبادرة قطرية-كولومبية لتصحيح تاريخ "منحاز" للرجال

حفل إطلاق كتاب "قصتها" في الأمم المتحدة
UN News/Nabil Midani
حفل إطلاق كتاب "قصتها" في الأمم المتحدة

قصتـها: مبادرة قطرية-كولومبية لتصحيح تاريخ "منحاز" للرجال

المرأة

بحضور كل من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ورئيس الجمعية العامة ميروسلاف لايتشاك، والشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني سفيرة قطر وماريا إيما ميخيا فيليز سفيرة كولومبيا عقدت فعالية في مقر الأمم المتحدة لإصدار كتاب يحمل عنوان "قصتها" والذي يشيد بمشاركة المرأة في تطوير المنظمة الأممية.

الكتاب هو مبادرة من بعثتي قطر وكولومبيا لدى الأمم المتحدة وهو يشمل الجهود التي قامت بها الشخصيات النسائية على مر العقود في الأمم المتحدة، بدءا من صياغة الميثاق، إلى تقلد المناصب الهامة في الأمانة العامة وكذلك في أجهزة المنظمة المختلفة.
وأكد الأمين العام في كلمته في هذا الاحتفال على أن رفع مستوى الوعي بمساهمات النساء أمر حاسم لتصحيح الاختلالات التاريخية التي قللت من قيمة وجودهن.

الأمين العام أنطونيو غوتيريش يلقي كلمته في حفل إطلاق كتاب "قصتها"
UN News/Nabil Midani
الأمين العام أنطونيو غوتيريش يلقي كلمته في حفل إطلاق كتاب "قصتها"


الكتاب يعتبر الأول من نوعه ويعكس التجربة النسائية في الأمم المتحدة، ويسلط الضوء على الرواد والمثقفين، ومنهم لوسيل ماير التي كانت أول امرأة تعمل برتبة وكيل للأمين العام؛ ومارغريت أنستي، التي كانت أول امرأة تترأس إدارة عمليات حفظ سلام.


وقال الأمين العام "إن التاريخ الذي نتعلمه في المدرسة، والذي يتم الاحتفال به في المعالم والأحداث العامة، يميل إلى أن يكون تاريخا جزئيا للغاية. "إنه تاريخ الرجال" مضيفا بأن زيادة الوعي بمساهمات المرأة جزء أساسي من تصحيح اختلال التوازن في ثقافتنا الذي كان يقلل من قيمة مساهمات المرأة وعمل المرأة في الماضي."
وقد جعل الأمين العام التكافؤ بين الجنسين أولوية قصوى، دافعا من أجل تمثيل أكبر للمرأة في الأمم المتحدة، بما في ذلك على مستوى الإدارة العليا.
معتبرا أن الشمول الأكبر هو مفتاح النجاح حيث يجلب وجهات نظر جديدة، وأنماطا قيادية مختلفة، وابتكارا أكبر، وفي النهاية، منظمة أكثر فعالية.
الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني الممثلة الدائمة لقطر لدى الأمم المتحدة تحدثت في لقاء مع أخبار الأمم المتحدة عن هذا الكتاب الذي تضمن جهودا قامت بها الشخصيات النسائية منذ إنشاء الأمم المتحدة. وقالت إن قطر تشعر بالفخر لأن الكتاب يحتوي على عدد من الشخصيات العربية والإسلامية التي تقلدت مناصب مهمة في الأمم المتحدة بمن فيهن الشيخة حصة بنت أحمد آل ثاني التي عينت أول امرأة مقررة خاصة للإعاقة.
وقالت أيضا إن الأمم المتحدة مطالبة دائما بالاستمرار في اعطاء فرص متساوية للرجال والنساء.
المزيد في حوار مع سفيرة قطر لدى الأمم المتحدة.