منظور عالمي قصص إنسانية

شرطة الأمم المتحدة: قوة حيادية لخدمة المدنيين

ضابطة الشرطة التنزانية غريس نغاسا (يسار)، التي تعمل مع بعثة يوناميد في دارفور، تتفاعل مع امرأة مقيمة في مخيم زمزم للنازحين، قرب الفاشر، عاصمة شمال دارفور.
صور الأمم المتحدة / ألبرتو غونزاليز فران
ضابطة الشرطة التنزانية غريس نغاسا (يسار)، التي تعمل مع بعثة يوناميد في دارفور، تتفاعل مع امرأة مقيمة في مخيم زمزم للنازحين، قرب الفاشر، عاصمة شمال دارفور.

شرطة الأمم المتحدة: قوة حيادية لخدمة المدنيين

شؤون الأمم المتحدة

بمشاركة المئات من ضباط الشرطة الذين يعملون في بعثات الأمم المتحدة حول العالم، يعقد في مقر الأمم المتحدة في نيويورك مؤتمر القمة الثاني لقادة ورؤساء الشرطة في الأمم المتحدة.

ويناقش المؤتمر، الذي يشارك فيه أيضا ممثلو الدول الأعضاء البالغ عددها 193، دور شرطة الأمم المتحدة في الحفاظ على السلام وجعله أكثر استدامة، ومنع نشوب الصراعات، وتحقيق قدر أكبر من الأداء والمساءلة.

جون بيير لاكروا وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام قال إن شرطة الأمم المتحدة، أثناء قيامهم بمهامهم، يتفاعلون مع السكان المحليين ويبنون الثقة ويجمعون المعلومات حول المؤشرات التحذيرية المبكرة، لمساعدات بعثات الأمم المتحدة على الاستجابة بشكل أفضل للتهديدات الماثلة أمام المدنيين.

وفي حوار مع أخبار الأمم المتحدة، قال لويس كاريلهو مستشار شرطة الأمم المتحدة إن وجود قوة "غير سياسية وغير متحيزة" تمنح قدرات فريدة لتحقيق أهداف الأمم المتحدة المتمثلة في حماية المدنيين ودعمهم.
"الشرطة دائما في خدمة السكان، سواء كان ذلك من خلال بناء الثقة بين الشرطة والسكان، أو على المستوى التشغيلي، وحماية المدنيين، وكذلك على مستوى تدريب قوات الأمن في البلد الذي توجد فيه بعثة شرطة الأمم المتحدة. نحن نعمل مباشرة مع السكان من أجل السكان ".

وبناء على جهود الإصلاح الجارية ومبادرة الأمين العام لتحسين أداء عمليات حفظ السلام، تقيم هذه القمة التي وصفت بالتاريخية جهود الأمم المتحدة في مجال الشرطة بما في ذلك ما يتطلب فعله كي تؤدي الشرطة عملها بشكل فعال.

ولدى الأمم المتحدة أكثر من 11 ألف عنصر شرطة يعملون في 88 دولة وتشكل النساء 10% من شرطة الأمم المتحدة. وقال كاريلهو إن وجود المرأة يعتبر أساسيا لعمليات حفظ السلام خصوصا في مجالات مثل القيادة والاستخبارات والتخطيط وتعزيز سيادة القانون.

ويتزامن مؤتمر الشرطة هذا العام مع احتفالات الأمم المتحدة بالذكرى السنوية السبعين لعمليات حفظ السلام التي تطلق نداء العمل من أجل حفظ السلام.