الأمم المتحدة تشدد على ضرورة تجنب مزيد من التصعيد في الحديدة

أكد مارتن غريفيثس المبعوث الدولي إلى اليمن أنه سيواصل مشاوراته مع جميع الأطراف لتجنب حدوث مزيد من التصعيد العسكري في الحديدة، مبديا القلق من العواقب الخطيرة لذلك على الصعيدين السياسي والإنساني.
وقال غريفيثس إن أولويته تتمثل في تجنب المواجهة العسكرية في الحديدة، والعودة بسرعة إلى المفاوضات السياسية.
وفي بيان صحفي، أعرب غريفيثس عن تفاؤله إزاء الانخراط البناء لقيادة أنصار الله في صنعاء. وأبدى تطلعه إلى لقاءاته المقبلة مع الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومة اليمن.
وأكد ثقته في إمكانية التوصل إلى اتفاق لتجنب مزيد من العنف في الحديدة التي يوصف ميناؤها بأنه شريان الحياة لليمن.
وكان غريفيثس قد قدم إحاطة إلى مجلس الأمن، يوم الاثنين، أثناء زيارته لصنعاء مؤكدا عزمه على استئناف المفاوضات السياسية في الأسابيع المقبلة.
وكرر المبعوث الدولي التأكيد على التزام الأمم المتحدة بالتوصل إلى تسوية سياسية يتم الاتفاق عليها للنزاع في اليمن. ورحب بالتزام واستعداد الأطراف للانخراط في عملية سياسية يمنية داخلية بتيسير من الأمم المتحدة.
وأصدر مكتب منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن بيانا أعرب فيه عن القلق الشديد بسبب سوء الأوضاع في الحديدة بعد أسبوع من اندلاع القتال في المدينة وتعرض مئات الآلاف من المدنيين لأخطار جسيمة.
وأشار البيان إلى أن ما يقرب من 25 % من الأطفال في المدينة يعانون من سوء التغذية الحاد، وإن لم يتمكن الشركاء الإنسانيون من توفير الدعم الغذائي فإن حياة ما يقرب من 100 ألف طفل معرضة للخطر بعد أن كانت المدينة في العام الماضي مركزا من مراكز تفشي وباء الكوليرا الأسوأ في التاريخ الحديث.
وتعتبر الأزمة اليمينة أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وقد دعت الأمم المتحدة جميع الأطراف إلى حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية بما في ذلك ميناء الحديدة وهو المعبر الرئيسي للمساعدات الإنسانية إلى البلاد.
الاطلاع على البيان كاملا.