منظور عالمي قصص إنسانية

مسؤول أممي: الوضع داخل إدلب يهدد بالانفجار

من الأرشيف - أطفال سوريون يسيرون أمام مبنى مدمر في طريقهم إلى المدرسة بمحافظة إدلب
© UNICEF/UNI150195/Diffidenti
من الأرشيف - أطفال سوريون يسيرون أمام مبنى مدمر في طريقهم إلى المدرسة بمحافظة إدلب

مسؤول أممي: الوضع داخل إدلب يهدد بالانفجار

السلم والأمن

قال بانوس مومسيس المنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية إن الوضع داخل إدلب في سوريا يهدد بالانفجار الهائل وسط تصاعد الصراع بين الجماعات المسلحة وزيادة عدد النازحين داخل البلد الذي مزقته الحرب.
 

وفي مؤتمر صحفي عقده في جنيف قال مومسيس إن 1.2 مليون شخص من سكان المحافظة البالغ عددهم أكثر من 2.5 مليون نسمة أصبحوا نازحين، وإن العديد منهم نزح مرات عديدة. 


وأشار إلى أن الوضع أصبح مفجعا ومعقدا حيث إن إدلب أصبحت ملاذا للمتحاربين الذين أجبرتهم القوات الحكومية وحلفاؤها على الخروج من معاقلهم التي كانوا فيها.


وأوضح المنسق الإقليمي أن الأسابيع القليلة الماضية شهدت تصعيدا بين تلك الجماعات وأن القتال كان يدور حول المرافق الصحية والمناطق المدنية الأخرى. وحث على إيجاد حل خاص لتلك الجماعات داخل إدلب، لأن التركيبة الحالية يجعلها شديدة الانفجار.


وقد شهدت الأشهر الأربعة الأولى من العام نزوح أكثر من 920 ألف شخص داخل سوريا، وهو أعلى عدد للنزوح منذ بدء الصراع.
وأشار مومسيس إلى وجود ما يزيد عن مليوني شخص فيما يسمى بالمناطق التي يصعب الوصول إليها في جميع أنحاء سوريا، ولا يزال هناك حوالي 11 ألف شخص تحت الحصار في ثلاثة مواقع تسيطر عليها المعارضة.


و أوضح مومسيس أنه تم الوفاء بنسبة 26 بالمائة فقط من النداء المخصص لسوريا والبالغ 1.8 مليار دولار، وأن الاستجابة الدولية للصراع المستمر منذ سبع سنوات "وصلت بالفعل إلى نقطة الانهيار".


وتحدث مومسيس عن النقص في التمويل وأشار إلى أن ذلك يعني أن فرق الإغاثة لن تتمكن من تقديم المساعدات "الأساسية المنقذة للحياة" على الرغم من الوصول الكامل إلى مناطق مثل إدلب. ودعا إلى تنفيذ التعهدات المعلنة في المؤتمر الذي عقد مؤخرا في بروكسل ببلجيكا، كي يتم صرفها على الفور.
وأكد المنسق الإقليمي على ضرورة بذل كل الجهود لمنع تدهور الوضع في إدلب أو تكرار الدمار الذي شهده شرق حلب والغوطة الشرقية، وأضاف:


"إن حماية المدنيين تشكل مصدر قلق كبير في جميع أنحاء المحافظة، ولا سيما بالنظر إلى تركيبة السكان؛ وحقيقة وجود عدد كبير من النساء والأطفال والعائلات التي تعيش هناك".
 

وقد قتل 13 طفلا على الأقل في سوريا خلال الأيام الماضية، وفق تقارير تلقتها منظمة الـيونيسف بشأن حوادث في قرية زردانة وبلدة البوكمال وقريتي فوعة وكفريا المحاصرتين في إدلب.
 

الممثل الإقليمي لليونيسف خيرت كابالاري قال "إن هذه الأحداث المؤسفة تذكـرنا بأن الحرب على الأطفال في سوريا لم تنته بأي شكل من الأشكال، وإن المبدأ الأساسي لحماية الأطفال في كل مكان ووقت ما زال حلما بعيد المنال بالنسبة للكثير من العائلات."

وأضاف، في بيان صحفي، أن السنوات السبع الماضية من الحرب في سوريا أظهرت أن العنف لا يؤدي سوى إلى مزيد من العنف والكراهية والانتقام ويزيد تجزئة المجتمع الممزق.

وأكد المسؤول الدولي عدم وجود منتصر في أي حرب على الأطفل. وقال إن الجميع خاسرون، "والخسارة الأكبر من نصيب الأطفال ومستقبل سوريا."