الأمم المتحدة تندد بدخول عناصر مسلحة إلى المشفى الإقليمي في بامباري

نددت نجاة رشدي، منسقة الشؤون الإنسانية في جمهورية أفريقيا الوسطى، قيام عناصر من الجماعات المسلحة بالدخول إلى المستشفى الإقليمي في بامباري وتهديدهم الطاقم الطبي والمرضى، واصفة ذلك بأنه "انتهاك فاضح للقانون الإنساني الدولي".

ووفقا لبيان صادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، دخلت عناصر من الجماعات المسلحة المستشفى الواقعة في وسط المدينة اليوم السبت، واضطر أقرباء المرضى إلى إخراج حوالي 30 مريضاً ضعيفا من أسرتهم بالمستشفى، مما حرمهم من الرعاية الطبية. كما قامت تلك العناصر، يوم الخميس، بتهديد الطاقم الطبي والمرضى ونهبت تسع منظمات إنسانية إضافة إلى اللجنة الوطنية للاجئين خلال الشهر.

وأشارت رشدي إلى أنه وفقا لمبدأ الإنسانية والنزاهة، فإن الرعاية الصحية تُمنح لجميع المرضى بغض النظر عن خلفياتهم الاجتماعية أو الاقتصادية أو الدينية أو العرقية، وأضافت قائلة: 

"إن هذه الأفعال تشكل انتهاكاً فاضحاً للقانون الإنساني الدولي الذي ينص على حماية المستشفيات المدنية. وإن هذه المستشفيات وجدت من أجل تقديم الرعاية إلى الجرحى والمرضى، وكذلك للعاجزين وحالات الولادة، ولا يجوز بأي حال من الأحوال أن تكون هدفا للهجوم، بل يجب احترامها وحمايتها في جميع الأوقات من جانب أطراف النزاع".

وحملت منسقة الشؤون الإنسانية الجماعات المسلحة المسؤولية المباشرة لهذا الحادث وما قد ينتج عنه من مضاعفات طبية وتهديد لحياة المرضى. معتبرة إياه تحديا إضافيا للعمل الإنساني في بامباري، وبشكل خاص للمساعدة الطبية.

وقد عانت البلاد من الصراع على مدى خمس سنوات واشتد العنف خلال العام الماضي.