منظور عالمي قصص إنسانية

التوقيع على مذكرة تفاهم بين الأمم المتحدة وحكومة ميانمار لتسهيل عودة اللاجئين الروهينجا إلى ديارهم

لاجئون روهينجا، من بينهم أطفال ونساء، يعبرون من ميانمار إلى بنغلاديش في منطقة كوكس بازار
UNICEF/LeMoyne
لاجئون روهينجا، من بينهم أطفال ونساء، يعبرون من ميانمار إلى بنغلاديش في منطقة كوكس بازار

التوقيع على مذكرة تفاهم بين الأمم المتحدة وحكومة ميانمار لتسهيل عودة اللاجئين الروهينجا إلى ديارهم

المهاجرون واللاجئون

وقّعت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، اليوم الأربعاء على مذكرة تفاهم ثلاثية مع حكومة ميانمار تمهيدا لعودة اللاجئين الروهينجا إلى ديارهم طواعية وبصورة آمنة وكريمة ومستدامة.

ورحب الأمين العام أنطونيو غوتيريش بمذكرة التفاهم بين ميانمار والأمم المتحدة، باعتبارها خطوة أولى لمعالجة الأسباب الجذرية للصراع في راخين.

وكرر الأمين العام دعوته إلى وضع حد للعنف، ومساءلة الجناة، وإنصاف الضحايا، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع المناطق في ولاية راخين، وتنفيذ توصيات لجنة راخين الاستشارية، وفق ما في بيان منسوب إلى المتحدث باسمه.

وفي حوار مع أخبار الأمم المتحدة قال كنوت أوستبي، منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في ميانمار إن التوقيع على المذكرة يمثل الخطوة الأولى والضرورية لإنشاء إطار للتعاون بين الأمم المتحدة وحكومة ميانمار يهدف إلى خلق ظروف مواتية لإعادة اللاجئين إلى ديارهم من بنغلاديش والمساعدة في خلق سبل معيشة محسنة ومرنة لجميع المجتمعات التي تعيش في ولاية راخين، بحسب .

وأضاف كنوت:

"هذه خطوة مهمة ولكن الأهم من ذلك هو أن العمل قد بدأ بالفعل. الأزمة التي حدثت العام الماضي مأساوية. يعيش مئات الالاف في أوضاع قاسية اليوم ونحن نسعى لفعل كل ما بوسعنا لمساعدتهم على العودة إلى منازلهم قريبا."

وأشار كنوت إلى أن المذكرة الثلاثية ستوفر إطارا يمكن الأمم المتحدة من الوصول إلى ولاية راخين، بما في ذلك أماكن منشأ اللاجئين والمناطق التي يحتمل عودتهم إليها، التي لم يُسمح بالوصول إليها منذ اندلاع العنف في أغسطس 2017. كما ستسمح كذلك للمفوضية بتقييم الأوضاع على الأرض وتنفيذ أنشطة الحماية.

وسيمكن الاتفاق أيضا المفوضية من توفير معلومات مستقلة في نهاية المطاف للاجئين عن الظروف السائدة في أماكنهم الأصلية، ومساعدتهم على اتخاذ قرارات مستنيرة إذا كانت الظروف مناسبة لهم لكي يعودوا بأمان وكرامة.

وفضلا عن ذلك، ستتيح مذكرة التفاهم أيضا للوكالات الأممية إجراء تقييمات للاحتياجات في المجتمعات المتضررة وتعزيز قدرة السلطات المحلية على دعم عملية الإعادة الطوعية إلى الوطن.