منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام يدعو الأطراف في مالي إلى الهدوء وضبط النفس وتفعيل الحوار

الأمين العام أنطونيو غوتيريش أثناء زيارة المسجد الكبير بمدينة موبتي، مالي.
UN Photo/Marco Dormino
الأمين العام أنطونيو غوتيريش أثناء زيارة المسجد الكبير بمدينة موبتي، مالي.

الأمين العام يدعو الأطراف في مالي إلى الهدوء وضبط النفس وتفعيل الحوار

السلم والأمن

دعا أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، اليوم السبت، جميع الأطراف في مالي إلى "الهدوء وضبط النفس" في أعقاب الاشتباكات العنيفة في العاصمة باماكو بين المتظاهرين وشرطة مكافحة الشغب، وحث الفاعلين السياسيين والمجتمع المدني على جعل الأفضلية للحوار من أجل الحفاظ على بيئة مواتية لإجراء انتخابات تتسم بالمصداقية والشفافية.

 وأشار البيان الصادر عن نائب المتحدث باسم الأمين العام إلى أنه وخلال زيارته الأخيرة إلى مالي كان الأمين العام متفائلا بالتقدم المحرز في تنفيذ اتفاق السلام والمصالحة. ويتمنى أن تستمر هذه الديناميكية الإيجابية في إجراء الانتخابات في مناخ سلمي.

 وأوضح البيان أن الأمين العام يشعر بالأسف للحظر الذي فرضته الحكومة على مظاهرات أحزاب المعارضة، مشيرا إلى أهمية إجراء حوار سياسي شامل في البلاد. كما دعا الحكومة في مالي إلى ضمان حماية حقوق الإنسان الأساسية وحرية التعبير من خلال المظاهرات السلمية، في سياق حالة الطوارئ الجارية.

ووفقاً لتقارير إخبارية، فقد استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق أنصار المعارضة الذين كانوا يخططون لمسيرة عبر العاصمة، مطالبين بمزيد من الشفافية، قبل الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها الشهر المقبل.

وقد أعلنت مالي حالة الطوارئ في البلاد عام 2015 بعد هجوم إرهابي في العاصمة، واندلاع القتال بين الجماعات المسلحة المتنافسة، والقوات الحكومية، والمتطرفين الذين نفذوا انقلابا فاشلا في عام 2012، مما زعزع استقرار جزء كبير من شمال وشرق البلاد.

وقام الأمين العام للأمم المتحدة بزيارة إلى مالي في وقت سابق من الأسبوع استغرقت يومين، أشاد خلالها بعزيمة وتضحية أفراد بعثة حفظ السلام في مالي، التي تعتبر من أخطر بعثات الأمم المتحدة في الوقت الراهن، كما اجتمع خلالها مع الأطراف اتفاق وقف إطلاق النار الهش الذي وقع قبل ثلاث سنوات.