منظور عالمي قصص إنسانية

يان كوبيش: نجاح الانتخابات العراقية خطوة متقدمة ودليل على هزيمة داعش

ناخبة في مركز اقتراع في أربيل، إقليم كردستان، العراق، في يوم الانتخابات، في 12 مايو 2018.
UNAMI PIO
ناخبة في مركز اقتراع في أربيل، إقليم كردستان، العراق، في يوم الانتخابات، في 12 مايو 2018.

يان كوبيش: نجاح الانتخابات العراقية خطوة متقدمة ودليل على هزيمة داعش

السلم والأمن

قال يان كوبيش الممثل الخاص للأمين العام في العراق إن نجاح الانتخابات البرلمانية العراقية، التي جرت في 12 أيار / مايو 2018، تمثل انتصارا للقوات العراقية وهزيمة عسكرية ضد تنظيم داعش.

وأشار كوبيش في إحاطة قدمها أمام مجلس الأمن يوم الأربعاء إلى أن الانتخابات، التي أجريت في بيئة هادئة ومستقرة بشكل عام، وتميزت بإقبال منخفض للناخبين، تمثل خطوة متقدمة نحو بناء ديمقراطية عراقية قوية. وأشاد بالجهود الدؤوبة للجنة الانتخابات والمسؤولين الحكوميين ووكلاء الأحزاب وقوات الأمن في تنظيم الانتخابات بشكل سلمي ومنظم إلى حد كبير.

وحث يان كوبيش المسؤولين الحكوميين على العمل لضمان تحسين وزيادة فرص التمثيل والمشاركة ومكافحة الفساد.

"أحث النخب السياسية على رسم الاستنتاجات اللازمة لضمان تحسين التمثيل والعدالة للجميع والحكم الرشيد، فضلا عن المساءلة والبعد عن نظام الحصص الطائفية، والمحسوبية ومكافحة الفساد. كما أحث القادة السياسيين على ضمان المشاركة الكاملة للنساء في المفاوضات حول تشكيل حكومة الائتلاف القادمة، وتمثيلهن في أعلى المستويات في الهياكل السياسية وصنع القرار في العراق، في البرلمان والحكومة معا، كما تعهد الكثيرون من القادة السياسيين في الحملة الانتخابية."

ودعا يان كوبيش الهيئات المستقلة لإدارة الانتخابات إلى الفصل في جميع الطعون بشكل صحيح وكامل وفي الوقت المناسب، بهدف إجراء التصويبات اللازمة وحل المشاكل وتحقيق العدالة في الوقت المناسب، قبل إعلان النتائج النهائية للانتخابات. وأعرب كوبيش عن استعداد الأمم المتحدة لتقديم المشورة والخبرة بهدف دعم أي أنشطة وتدابير قد تكون مطلوبة للحفاظ على الثقة في العملية الانتخابية.

وقال ممثل الأمين العام إن مرحلة ما بعد الانتخابات تمثل فترة حاسمة بالنسبة للعراق. وأضاف: "نحث القادة السياسيين على تحديد أولويات حوار شامل وغير طائفي وضمان تشكيل سريع لحكومة وطنية تعكس إرادة أهل العراق. من الضروري أن تعمل الحكومة الجديدة كوحدة واحدة متجاوزة الانقسامات الطائفية والعرقية بهدف متابعة الكثير من الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية الملحة، استنادا إلى مبادئ الوطنية والمواطنة بالحقوق المتساوية والعدالة وضمان الفرص للجميع والحكم الرشيد مع العمل على تحسين الاقتصاد، وتقديم الخدمات العامة والعدالة الاجتماعية."

وتحدث ممثل الأمين العام عن الأزمة الإنسانية في العراق حيث قال: "أكثر من 2.1 مليون شخص ما زالوا نازحين وبحاجة إلى مساعدات إنسانية. ضعف التمويل وصل مستويات منخفضة للغاية، حيث يتوفر فقط 18% من حجم التمويل المطلوب. جهود إزالة الألغام وتحقيق الاستقرار تواجه أيضا نقصا في التمويل. لذلك أناشد المانحين مواصلة دعمهم لشعب العراق من أجل الإنسانية."

وتطرق يان كوبيش إلى الانتهاكات والمشاكل الخطيرة التي يتعرض لها النساء والأطفال، مشيرا إلى تقرير أصدرته منظمة العفو الدولية خلص إلى أن النساء العراقيات والأطفال الذين يزعم بأنهم على صلة بتنظيم داعش يواجهون مشاكل خطيرة في المخيمات، بما في ذلك الحرمان من المساعدة والقيود على حرية الحركة والتحرش الجنسي والاغتصاب.

وأكد أن الأمم المتحدة في العراق منخرطة في متابعة الحالات التي تم الإبلاغ عنها من خلال شبكة الحماية من الاستغلال والعنف الجنسي التي أنشئت في العام 2016.