منظور عالمي قصص إنسانية

منسق الإغاثة الطارئة: الأمم المتحدة تدير إحدى أكبر العمليات الإنسانية في العالم في سوريا

مارك لوكوك، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ يتحدث أمام مجلس الأمن الدولي.
UN Photo/Eskinder Debebe
مارك لوكوك، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ يتحدث أمام مجلس الأمن الدولي.

منسق الإغاثة الطارئة: الأمم المتحدة تدير إحدى أكبر العمليات الإنسانية في العالم في سوريا

السلم والأمن

صرح مارك لوكوك وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة بأن الأمم المتحدة تواصل إدارة واحدة من أكبر العمليات الإنسانية في العالم في سوريا، حيث توفر الغذاء والماء والمأوى والخدمات الصحية لمئات الآلاف من الناس كل يوم. ومع ذلك، لا يزال هناك أكثر من مليوني شخص في مناطق يصعب الوصول إليها مثل ريف حمص ودوما وجنوب دمشق.​​​​​

السيد لوكوك تحدث صباح الثلاثاء أمام مجلس الأمن، مطلعا أعضاء المجلس على الحالة الإنسانية في سوريا، مطالبا أعضاء المجلس بإظهار دعمهم لضمان الوصول الآمن والمستدام وبدون عوائق إلى من هم في أشد الحاجة إلى المساعدة.

وقال لوكوك إنه "خلال الشهرين الماضيين، قدمت الأمم المتحدة وشركاؤها المساعدة في المناطق التي تستضيف النازحين من الغوطة الشرقية." لكنه أضاف أن هذه المساعدات يجب أن تمتد الآن إلى الغوطة الشرقية نفسها، حيث بدأ الناس هناك في محاولة إعادة بناء حياتهم.

وأفاد منسق الإغاثة الطارئة بإن الأمم المتحدة لم يسمح لها بالوصول إلى هذه المنطقة إلا مرة واحدة، داعيا الحكومة السورية إلى تسهيل الوصول إلى هذه المنطقة. وأشار إلى أن الوضع الأمني ​​لا يزال غير مستقر في مناطق أخرى، بما في ذلك في عفرين والرقة وإدلب وفي مخيم اليرموك بريف دمشق، مما يشكل تحديات أمام المساعدات الإنسانية.

بالإضافة إلى ذلك، ما زالت هناك صراعات شرسة في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في اليرموك وفي الضواحي الجنوبية لدمشق، حيث نزح نحو ستة آلاف شخص فقط خلال الشهر الماضي، معظمهم من اللاجئين، حسبما قال لوكوك.

وفي إدلب، كان الصراع بين الغارات الجوية من جهة والجماعات المسلحة من جهة أخرى مروعا، ويعيش الأشخاص المشردون في ظروف شديدة الاكتظاظ مع نقص شديد في الخدمات الأساسية. وفي الرقة، تواصل الأمم المتحدة وشركاؤها تقديم المساعدات الإنسانية. وفي الوقت نفسه، على الرغم من عودة حوالي 135 ألف شخص إلى الرقة، إلّا أن سلامة السكان المدنيين تبعث على القلق بسبب العدد الكبير من المتفجرات الخطرة على الأرض.

هذا وقد أعرب منسق الإغاثة الطارئة عن قلقه الخاص بشأن تواصل الهجمات على المرافق الطبية والأفراد. فخلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري، وقعت 92 هجمة على المرافق الطبية في سوريا، مما أسفر عن مقتل 89 شخصا وإصابة 135 شخصا.