منظور عالمي قصص إنسانية

آثار الصراع في جنوب السودان على المدنيين

أم مع طفليها في جنوب السودان
FAO/Stefanie Glinski
أم مع طفليها في جنوب السودان

آثار الصراع في جنوب السودان على المدنيين

السلم والأمن

فر آلاف الأشخاص، معظمهم من النساء والأطفال، إلى المستنقعات والأدغال في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في ولاية الوحدة بجنوب السودان، هربًا من القتال الذي اندلع في أنحاء واسعة من المنطقة.

يأتي ذلك في الوقت التي تبذل فيه المجتمعات المحلية قصارى جهدها للمساعدة ولكن هناك حاجة ماسة إلى المعونات الإنسانية.

تواجه نيابوكا رياك كاي وأطفالها التسعة مستقبلاً قاتمًا. فقد قُتل زوجها قبل أيام قليلة فقط خلال اشتباكات عنيفة في منطقة الوحدة. تم اغتصابها وحرق منزل العائلة ولم يتبق لديهم شيء، كما تقول نيابوكا:

"جئنا إلى هنا لأن العدو هاجم منطقتنا وقتلوا زوجي ، وأحرقوا منازلنا وأشخاص آخرين أحرقوا أحياء داخل منازلهم. تعرض العديد من النساء للاغتصاب، بمن فيهم أنا، تعرضت للاغتصاب من قبل 10 رجال، لكنني تمكنت من الفرار مع أطفالي ".

وبرغم أنها وجدت ملاذاً مؤقتاً في كنيسة في ماينديت، إلا أن نيابوكا لا تعرف كيف ستحمي أطفالها أو توفر الطعام الذي يحتاجونه للبقاء على قيد الحياة. وبالإضافة إلى ذلك، يزيد انعدام المراحيض أو مرافق الغسيل من خطر انتشار المرض.

وقد لجأ ما يقرب من ألفي شخص، غالبيتهم من النساء والأطفال، إلى مأوى مؤقت بالقرب من قاعدة الأمم المتحدة الصغيرة في لير.

يقول توم تايسى وهو موظف إغاثة وإعادة الإدماج والحماية، ببعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان:

"هناك حاليا تحرك من جانب كل من العاملين في المجال الإنساني وبعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان من أجل زيادة المساعدات الإنسانية المقدمة للنازحين."

وتقدم قوات حفظ السلام الغانية الدعم الطبي في حالات الطوارئ إلى أن تتمكن الوكالات الإنسانية من إعادة تواجدها في المنطقة بعد الانسحاب بسبب انعدام الأمن.

وبينما يسود الهدوء في المنطقة، لا يزال التوتر بين الجماعات المسلحة على أشده، مما يزيد من خطر تعرض المدنيين الموجودين في تلك المناطق إلى العنف.