منظور عالمي قصص إنسانية

الموسيقى تعيد الأمل للاجئ سوري في مصر

طارق سويدان مغني سوري لجأ مع زوجته وأبنائهما الثلاثة إلى مصر عام 2013، ويتطوع  في تدريس الموسيقى
UNHCR screen shot
طارق سويدان مغني سوري لجأ مع زوجته وأبنائهما الثلاثة إلى مصر عام 2013، ويتطوع في تدريس الموسيقى

الموسيقى تعيد الأمل للاجئ سوري في مصر

المهاجرون واللاجئون

مهما قست الدنيا على اللاجئين إلا أن إرادتهم للحياة لا تتزعزع. فالأمل بالنسبة لهم هو الوقود الذي يحركهم ويدفعهم لتجاوز مرارات واقعهم وذكريات قد تكون بالنسبة لبعضهم أليمة. كان هذا حال طارق سويدان، وهو مغني سوري، لجأ مع زوجته وأبنائهما الثلاثة إلى مصر عام 2013.

يتطوع سويدان في تدريس الموسيقى التي تعلمها على يد والده.

"أنا ولدت في بيت فني. كان والدي فنانا، وتعلمت الإنشاد على يده."

ويدرس طارق الموسيقى لطلاب من جنسيات شتى. تقول السيدة السودانية منى عبد الرحمن، مديرة المدرسة التي يعمل بها سويدان إن الموسيقى تمثل بالنسبة لهم رابطا يجمع الشعوب العربية على اختلاف ثقافاتها:

"الموسيقى تخلق جوا حلوا جدا، يجمع كل السودانيين والسوريين والمصريين. فالناس تتبادل الثقافات مع بعضها عبر الموسيقى."

وكان سويدان قد أسس في العام 1997 فرقة موسيقية خاصة في سوريا، وأطلق اسم "الحلم"، ورغم أنه اضطر لترك "حلمه" بسبب الحرب، إلا أن ذلك لم يقف عقبة أمامه لمواصلة الحلم والطموح، ففي مصر التي يعيش فيها منذ خمس سنوات، أنتج طارق، بدعم من مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ثمانية ألبومات غنائية حتى الآن، فضلا عن تنظيمه حفلات موسيقية في مدن مختلفة حول مصر.

يتمنى طارق من خلال موسيقاه أن يبعث الأمل في قلوب من يعانون من ويلات الحروب. ويقول إن الفن يمثل له بلسما لتخفيف معاناة اللجوء:

"أرى إنجازاتي في الأغاني والمسرح ورد فعل الجمهور. الفن هو تقريبا كل ما تبقى لنا."

ويبلغ تعداد اللاجئين السوريين في مصر حوالي 500 ألف شخص بحسب مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين.