منظور عالمي قصص إنسانية

تحديات وتهديدات أمام الصحافة، والصحفيات يواجهن خطرا مزدوجا

داخل ستديو إذاعي في أفغانستان، أصوات النساء تدعو إلى الديمقراطية وحقوق الإنسان.
UNAMA/Fardin Waezi
داخل ستديو إذاعي في أفغانستان، أصوات النساء تدعو إلى الديمقراطية وحقوق الإنسان.

تحديات وتهديدات أمام الصحافة، والصحفيات يواجهن خطرا مزدوجا

حقوق الإنسان

نظمت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الأربعاء منتدى حول أهمية حرية الصحافة والحق في التعبير بمناسبة الـيوم العالمي لحرية الصحافة الذي يصادف الثالث من أيار/ مايو من كل عام. 

 

 

وشارك في المنتدى الذي عقد بمقر الجمعية العامة في نيويورك، صحفيون وباحثون يمثلون مؤسسات وجامعات مختلفة قدم بعضهم أوراق عمل عديدة حول دور الإنترنت في تعزيز حرية الصحافة في الدول النامية.

وقالت وكيلة الأمين العام للإعلام الدولي أليسون سميل إن المنتدى أكد على الالتزام بحرية التعبير والحق في تداول المعلومات بحرية تامة، وأضافت:

"يصادف هذا العام الذكري الخامسة والعشرين لإعلان اليوم العالمي لحرية الصحافة بواسطة الجمعية العامة في العام 1993 وبمناسبة هذا اليوم دعونا نؤكد شيئا واحدا وهو التزامنا بالحق في حرية التعبير، لأن الحاجة إلى ذلك تبقى مهمة في كل الأوقات. شعار هذا العام هو توازن القوى، الإعلام والعدالة وسيادة القانون. وسيركز نقاشنا هذا اليوم حول أهمية حرية الصحافة وحرية التعبير باعتبارهما حقين أساسيين من حقوق الإنسان. تعرف حرية الصحافة بأنها الحق في تداول المعلومات والآراء بحرية وبدون أي رقابة أو تحريف أو قيود من السلطات. ولكن في نفس الوقت يتحتم على الإعلام أن يبقى محايدا وصادقا. عندما تتمتع الصحافة بالحرية فإنها تحمي الديمقراطية والمواطنين على حد سواء."

 وأكدت سميل أهمية مساهمة الصحافة في أهـداف التنمية المستدامة. وأكدت ضرورة أن يعمل الإعلام بحرية في أي مكان في العالم، لأنه يطلعنا ويثقفنا عن التنمية فضلا عن أنه يساعد المواطنين على محاسبة حكوماتهم.

"الصحافة اليوم تواجه تحديات وتهديدات جسيمة منها الرقابة والترهيب والاعتداء المباشر ضد الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام. فهي قد ظلت تتلقى، وبصورة مضطردة، اتهامات حول إيرادها تقارير مزيفة. كل هذه التهديدات بحاجة الى المعالجة للتأكد من سلامة الصحفيين والمشتغلين بمجال الإعلام لأن ذلك ضروري جدا. الهجمات الأخيرة في أفغانستان أكدت بجلاء أن حياة الصحفيين في خطر في الأماكن التي يؤدون فيها واجبهم. أود هنا أن أشير أيضا إلى أن الصحفيات يواجهن خطرا مزدوجا بسبب جنسهن وعملهن الصحفي. الصحفيون والعاملون في وسائل الإعلام المحلية الذين يساعدون المراسلين الأجانب والمترجمين يواجهون أخطارا كبيرة أيضا لأنهم وبمجرد مغادرة هؤلاء المراسلين فإنهم يتعرضون إلى التهديد وسوء المعاملة."

وقال رئيس الدورة الثانية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة ميرولاسلاف لايتشاك إن الهجمات التي يتعرض لها الصحفيون في مناطق مختلفة من العالم تؤكد الحاجة إلى تضافر الجهود لحمايتهم ليتمكنوا من أداء واجبهم بحرية، وأضاف:

" الدول الأعضاء تفهمت الدور الذي يؤديه الصحفيون في مجتمعاتنا. إنهم يكتبون القصص التي نريد سماعها ويسلطون الضوء على قضايا تهمنا جميعا. كما إنهم ينقلون الحقيقة حتى في الأوقات التي تحاول فيها السلطات إسكاتهم فيها. الصحفيون يجب أن يكونوا أحرارا ليتمكنوا من أداء واجباتهم. هنا في الأمم المتحدة وفي اليوم العالمي لحرية الصحافة فإننا جميعا نتفق على شيء واحد وهو أن الصحفيين يجب أن يكونوا آمنين لأنهم جزء من عملنا. ليس هناك أحد في هذه القاعة معرض للاعتداءات الآن ولكن الوضع مختلف تماما في بقية أنحاء العالم. في هذا الأسبوع فقط على سبيل المثال، قتل عشرة صحفيين في أفغانستان لترتفع بذلك حصيلة الصحفيين الذين لقوا حتفهم خلال العام 2018 إلى اثنين وثلاثين شخصا برغم أن العام لم ينتصف بعد."