منظور عالمي قصص إنسانية

بعثة اليوناميد: جهود لدحر الملاريا في دارفور

حفظة السلام في مقر بعثة اليوناميد بشرق دارفور يسجلون أسماء سكان المنطقة ليتم فحصهم من قبل طاقم البعثة الطبي نظرا لغياب الرعاية الصحية في المنطقة
UN Photo/Albert González Farran
حفظة السلام في مقر بعثة اليوناميد بشرق دارفور يسجلون أسماء سكان المنطقة ليتم فحصهم من قبل طاقم البعثة الطبي نظرا لغياب الرعاية الصحية في المنطقة

بعثة اليوناميد: جهود لدحر الملاريا في دارفور

الصحة

في الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة الملاريا هذا العام الذي يصادف 25 أبريل/نيسان من كل عام، أعدت إذاعة بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي المشتركة في دارفور (يوناميد) تقريرا خاصا حول جهود مكافحة المرض.

قادت منظمة الصحة العالمية حملة هذا العام تحت شعار "الاستعداد لدحر الملاريا".

وفي عام 2017  أقرت وزارة الصحة السودانية بارتفاع معدل انتشار المرض الذي تسبب في ظهور الطفيلي "FIVACS" في البلاد. وكشفت دراسة لاحقة أجرتها الوزارة في بعض الولايات، مثل وسط دارفور، أن العدوى بالملاريا تجاوزت 20٪ بين السكان. وخلص الاستطلاع إلى أن من بين المصابين 5٪ فقط يتلقون العلاج في المستشفى.

التفاصيل في تقرير آدم يعقوب حامد أحمد من إذاعة يوناميد.

تقتضي مساعدة الناس في المناطق الريفية في دارفور قبل بدء موسم الأمطار بذل جهد هائل يزيده تعقيداً الوضع في المعسكرات ويتزايد أيضاً انتشار الملاريا والتي تصيب نفس فئات السكان المستضعفة. والسبب الأكبر في انتشار الملاريا يتمثل في البرك التي تنشأ داخل المعسكرات، كما قال أبوبكر محمد علي مسؤول الصحة العامة:

" الحفر العميق بسبب استخراج الطين لصناعة الطوب للبناء، يؤدي إلى التجمعات المائية. ولهذه البرك المائية طبعاَ أضرار في الخريف لأن الأمطار تملؤها بالمياه وتكون عرضة لتوالد البعوض بأنواعه وكذلك البلهارسيا وخطر الغرق للأطفال. كما نعلم أن طيران البعوض لا يزيد عن خمسة كيلومترات لذلك هذه الحفر من المفترض أن تكون على بعد خمسة كيلومترات عن المدينة".

وهناك جمعيات شعبية نشطت في مكافحة الملاريا وتقديم التوعية للمواطنين تطوعاَ.  منها جمعية دحر الملاريا حيث قال مديرها فيصل عبد العزيز حسن:

"الأهداف طبعا تتمثل في تقديم المساعدة واستنفار الجهد الشعبي وتوعية الأسر والمجتمعات للوقاية والمساعدة على دحر الملاريا والأمراض التي تنقل بواسطة الحشرات ونظافة معسكرات النازحين ورش المبيدات وشفط المياه الراكدة إلى الخزان".

ومن ناحية أخرى تعمل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) على محاربة الملاريا وذلك بتوزيع الناموسيات على الأسر الضعيفة، كما قال الطبيب جمال إسماعيل خليفة من المستشفى التعليمي بالفاشر:

"الناموسيات التي توفرها منظمة اليونسيف توزع عبر المنظمات ووزارة الصحة المتمثلة في إدارة الملاريا، ويتم توزيعها على مستوى الأرياف والمعسكرات وكذلك المنظمات العاملة في مجال الصحة التي تأخذ حصتها من الناموسيات وتوزعها على النازحين في المعسكرات، بالإضافة إلى ذلك تتوفر الناموسيات في السوق للذين يستطيعون شراءها".

وهناك بعض الفئات المعرّضة لخطر الإصابة بالملاريا بوجه خاص أكثر من غيرهم ويمكن أن تتطور إصابتهم إلى مرض حاد. وتشمل هذه الفئات الرضع، والأطفال دون الخامسة من العمر، والحوامل والمصابين بالإيدز والعدوى بفيروسه، بالإضافة إلى المهاجرين الذين لا يتمتعون بالمناعة اللازمة، والسكان المتنقلين والمسافرين.