منظور عالمي قصص إنسانية

اتفاق باريس: بدء صياغة مبادئ توجيهية لكبح ارتفاع درجات الحرارة

شاب من جمهورية كيريباس بالمحيط الهادئ يسبح في منطقة غمرتها المياه. جزر المحيط الهادئ من أشد البلدان تأثرا بتغير المناخ.
UNICEF/Sokhin
شاب من جمهورية كيريباس بالمحيط الهادئ يسبح في منطقة غمرتها المياه. جزر المحيط الهادئ من أشد البلدان تأثرا بتغير المناخ.

اتفاق باريس: بدء صياغة مبادئ توجيهية لكبح ارتفاع درجات الحرارة

المناخ والبيئة

بدأت اليوم الاثنين في مدينة بون الألمانية الجولة الأخيرة من مفاوضات الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ، بغرض تطوير دليل توجيهي لتنفيذ اتفاق باريس التاريخي، بهدف كبح الارتفاع في درجات الحرارة عالميا ليقل بكثير عن درجتين مئويتين خلال هذا القرن.
 

وفي مؤتمر صحفي في افتتاح المفاوضات، حذرت باتريسيا إيسبينوزا المديرة التنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية المعنية بتغير المناخ من "التأثيرات الشديدة لتغير المناخ في جميع أنحاء العالم".

وقالت إن "كل مصدر علمي موثوق به يؤكد أن هذه التأثيرات ستزداد سوءا ما لم نتعامل مع تغير المناخ، ويخبرنا بأن نافذة الوقت لمعالجة هذه المشكلة ستنغلق قريبا جدا."

وشددت إيسبينوزا على الحاجة إلى رفع سقف الطموحات بشكل كبير. وحددت ثلاث أولويات للعمل هي، تسريع وتيرة العمل المناخي بحلول عام 2020، والانتهاء من وضع المبادئ التوجيهية لاتفاق باريس لإطلاق العنان لإمكانيات الاتفاق، وتحسين الظروف لتمكين البلدان من أن تكون أكثر طموحا في تحديد سياساتها الوطنية الخاصة بها لإبطاء الاحترار العالمي.

وكانت حكومات العالم قد وافقت في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP23)، الذي عقد في نوفمبر الماضي برعاية فيجي، على تسريع وضع المبادئ التوجيهية - المعروفة رسميا باسم برنامج عمل اتفاق باريس – والانتهاء من ذلك في المؤتمر المقبل (COP24)، الذي سينعقد في مدينة كاتوفيتسا البولندية ديسمبر المقبل.

ومن المقرر أن تبدأ الحكومات في صياغة المبادئ التوجيهية خلال مفاوضات بون هذه التي ستستمر حتى 10 مايو، ليتم الانتهاء منها في مؤتمر المناخ COP24.

ويعد الانتهاء من صياغة تلك المبادئ ضروريا أيضا لتقييم ما إذا كان العالم يسير على الطريق الصحيح لتحقيق أهداف اتفاق باريس، المتمثلة في الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وكذلك الحفاظ على ارتفاع درجة الحرارة دون 1.5 درجة مئوية. 

كما ستركز البلدان أيضا هذا العام على كيفية توسيع نطاق طموحاتها المناخية وتنفيذها قبل حلول عام 2020.