غوتيرتش: بناء السلام واستدامته يتطلبان معالجة الأسباب الجذرية للصراعات والأزمات

قال الأمين العام أنطونيو غوتيريش إن بناء السلام والحفاظ عليه يتطلبان شراكات قوية خارج نطاق الأمم المتحدة من خلال دعم الحلول وطنيا.

جاء ذلك في كلمته أمام مجلس الأمن في جلسته المعقودة تحت عنوان "بناء السلام والحفاظ على السلام"، التي أشار فيها إلى أن الحفاظ على السلام يتطلب دعم الشمولية، وبشكل خاص لأولئك الذين يتم تهميشهم واستبعادهم في كثير من الأحيان كالنساء والفتيات والمسنين والشباب والأشخاص ذوي الإعاقة والأقليات.

"الأهم من ذلك هو أن بناء السلام واستدامته يتطلب معالجة الأسباب الجذرية للصراعات والأزمات، التي غالباً ما تكمن في الفقر والاستبعاد وعدم المساواة والتمييز والانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان...  إن خطة التنمية المستدامة لعام 2030 هي مخططنا العالمي المشترك لمعالجة الأسباب الجذرية تلك وخلق مجتمعات أكثر سلما واستقرارا وصمودا، تقوم على عولمة عادلة"

وأشار الأمين العام إلى تقريره المتعلق ببناء السلام واستدامته، الذي حدد فيه خيارات عدة لزيادة عمليات إعادة الهيكلة المخصصة لأنشطة بناء السلام التي تضطلع بها الأمم المتحدة، وإعادة بنائها وإعطاء أولوية أفضل، والتي تشمل الاشتراكات المقررة والمساهمات الطوعية والتمويل الابتكاري.

مؤكدا أن صندوق بناء السلام هو أداة رئيسية لتحقيق الاتساق في جميع أنشطة وشراكات بناء السلام، داعيا إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل ذلك. مكررا الدعوة لتحقيق قفزة نوعية في دعم الدول الأعضاء للعمل الأساسي الذي يضطلع به صندوق بناء السلام.