منظور عالمي قصص إنسانية

مسؤول دولي: 50 ضحية أسبوعيا بسبب مخلفات الحرب في الرقة

مارك لوكوك منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة، يتحدث أمام مجلس الأمن الدولي. 17 أبريل/نيسان 2018.
UN Photo/Mark Garten
مارك لوكوك منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة، يتحدث أمام مجلس الأمن الدولي. 17 أبريل/نيسان 2018.

مسؤول دولي: 50 ضحية أسبوعيا بسبب مخلفات الحرب في الرقة

المساعدات الإنسانية

استمع مجلس الأمن الدولي إلى إحاطة من مارك لوكوك منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة حول الوضع في سوريا، وخاصة في مدينة الرقة والركبان قرب الحدود مع الأردن.

"سكان المنطقتين يمثلون 1% فقط من إجمالي عدد السوريين المحتاجين للمساعدات، ولكن احتياجاتهم لا تقل أهمية عن نسبة الـ99% المتبقية من المحتاجين للمساعدة في أجزاء أخرى من البلاد. في الأول من أبريل/نيسان، قامت الأمم المتحدة بتقييم الوضع في الرقة. منذ إجبار داعش على مغادرة الرقة في شهر أكتوبر، عاد نحو 100 ألف شخص إلى مدينة الرقة. ولكن الأوضاع ليست ملائمة للعودة، بسبب انتشار العبوات غير المنفجرة والمتفجرات بدائية الصنع، والدمار الواسع للبنية الأساسية، وعدم توفر الخدمات الأساسية. كل أسبوع، تقع أكثر من 50 ضحية بسبب مخلفات الحرب."

وذكر لوكوك أن ما يتراوح بين 70 و80 في المئة من كل المباني داخل مدينة الرقة قد دمرت أو هدمت.

وفي الركبان يحتاج نحو 50 ألف شخص إلى المساعدة الإنسانية المستمرة. وأشار مارك لوكوك إلى أن المياه والخدمات الصحية الأولية تـُقدم من الأردن، إلا أن هناك حاجة لتحسين توفير الخدمات وإحالة بعض الحالات للحصول على المساعدة الطبية.

وكانت المرة الأخيرة التي يحصل فيها المقيمون في منطقة الركبان على المساعدات من الأردن، في شهر يناير/كانون الثاني.

وقال المسؤول الدولي إن وكالات الإغاثة حصلت في الثامن عشر من مارس/آذار على موافقة الحكومة السورية على تسيير قافلة مساعدات من دمشق إلى الركبان. وتعمل الوكالات عن كثب مع الولايات المتحدة وروسيا والهلال الأحمر العربي السوري لضمان وصول المساعدات.

وانتقل لوكوك إلى الحديث عن بلدة دوما وغيرها من المناطق في الغوطة الشرقية، وقال إنها تخضع لسيطرة الحكومة السورية في الوقت الحالي.

"بعد سنوات من الحرمان، تحت الحصار، ما زال من تبقوا في المنطقة بحاجة إلى مساعدة عاجلة. لم نتمكن، نحن في مجتمع العمل الإنساني من تقديم تلك المساعدة لهم. إن القدرة على الوصول إلى الناس بأنحاء الغوطة الشرقية أمر حيوي. وتستجيب الأمم المتحدة وشركاؤها للاحتياجات الإنسانية المتزايدة لمئة وخمسة وخمسين ألف نازح من الغوطة الشرقية، بالغذاء والمأوى والخدمات الصحية، وغير ذلك من المساعدات وخدمات الحماية. ولكن الأوضاع خطرة ومتقلبة بالنسبة للموجودين في مخيمات المشردين داخليا المكتظة حول الغوطة الشرقية، وأيضا من غادروا في حافلات إلى إدلب وحلب."

وتحدث المسؤول الدولي عن الاحتياجات الإنسانية أيضا لمن تبقوا في عفرين، و137 ألف شخص نزحوا إلى منطقة تل رفعت التي تسيطر عليها الحكومة والمناطق المحيطة بها. وشدد على ضرورة السماح لهم بحرية الحركة.

وأشار مارك لوكوك إلى مؤتمر بروكسل المقرر في الرابع والعشرين والخامس والعشرين من الشهر الحالي حول سوريا، وقال إن هناك فرصة لتحقيق تقدم على مسار تخفيف المعاناة الإنسانية من خلال التمويل الكامل لعمليات الإغاثة.

ولم يحصل النداء الإنساني المخصص لتمويل العمليات الإنسانية المتعلقة بسوريا سوى على 15% من إجمالي قيمته.