منظور عالمي قصص إنسانية

المبعوث الدولي الجديد لليمن: التسوية السياسية المتفاوض عليها هي السبيل الوحيد لإنهاء الصراع

أرشيف: مارتن غريفيثس، مبعوث الأمين العام الخاص لليمن يقدم إحاطة إلى مجلس الأمن بشأن الحالة في اليمن.
UN Photo/Manuel Elias
أرشيف: مارتن غريفيثس، مبعوث الأمين العام الخاص لليمن يقدم إحاطة إلى مجلس الأمن بشأن الحالة في اليمن.

المبعوث الدولي الجديد لليمن: التسوية السياسية المتفاوض عليها هي السبيل الوحيد لإنهاء الصراع

السلم والأمن

قال مارتن غريفيثس المبعوث الدولي الجديد لليمن إنه سيقدم إلى مجلس الأمن الدولي خلال الشهرين المقبلين إطار عمل للمفاوضات، مؤكدا أن حل الصراع لن يتحقق إلا باتفاق القادة اليمنيين على وضع خلافاتهم جانبا والتعامل معها عبر الحوار والنقاش لا المعارك.

غريفيثس، الذي تولى منصبه في الحادي عشر من مارس/آذار، قدم لمجلس الأمن اليوم الثلاثاء أول إحاطة له.

"الحل السياسي لوضع حد للحرب متاح. معالم هذا الحل ليست سرا وتتمثل في إنهاء القتال، وسحب القوات وتسليم الأسلحة الثقيلة في المواقع الرئيسية مع اتفاق حول تشكيل حكومة جامعة، تضم الأطراف معا في توافق لبناء السلام. هذا أمر يمكن تحقيقه. كل من تحدثت معهم من مختلف الأطياف اليمنية، قالوا لي إنهم يريدون ذلك وبسرعة، وإنهم سيعملون مع الأمم المتحدة لتحقيق ذلك."

وتحدث غريفيثس أمام المجلس عن لقاءاته ومحادثاته مع الأطراف اليمنية، وأشار إلى أنه لم يزر الجنوب بعد إلا أنه اجتمع مع مجموعات من جنوب اليمن.

وقال المبعوث الدولي إن السلام في اليمن لن يتحقق بدون الاستماع إلى أصوات اليمنيين في الجنوب، وضمان شمولهم في التدابير السياسية لإنهاء الحرب.

وأضاف غريفيثس أن التسوية السياسية المتفاوض عليها، عبر الحوار الجامع، هي السبيل الوحيد لإنهاء الصراع في اليمن ومعالجة الأزمة الإنسانية الراهنة.

وأعرب المبعوث الدولي عن القلق بشأن زيادة عدد القذائف التي أطلقت باتجاه المملكة العربية السعودية خلال الأسابيع الماضية.

وأشار إلى استمرار المواجهات العسكرية والقصف الجوي في عدد كبير من المناطق باليمن، منها صنعاء وتعز والجوف ومأرب والحديدة وحجة والبيضاء ولحج.

وفي ختام إحاطته قال غريفيثس إن الوساطة ستفشل بدون الجهود الدبلوماسية. وأكد أنه سيفعل كل ما يمكن لإيجاد توافق بين اليمنيين، ولكنه شدد على أهمية اتحاد مجلس الأمن الدولي تجاه الوضع في اليمن.

استمع مجلس الأمن أيضا إلى إحاطة من مارك لوكوك منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة، الذي قال إن اليمن ما زال يشهد أكبر أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج ثلاثة أرباع السكان اليمن، أي 22 مليون شخص، إلى المساعدة العاجلة.

وتحدث لوكوك عن قيام الوكالات الإنسانية بتوسيع نطاق المساعدة وتعزيز قدراتها في اليمن. وشدد على ضرورة أن تقوم كل أطراف الصراع باتخاذ خطوات عملية لحماية المدنيين وتيسير الوصول الإنساني، بما يتماشى مع التزاماتها وفق القانون الإنساني الدولي.

وقال المسؤول الدولي إن الاستجابة الإنسانية لا يمكن أن تحل الأزمة، مؤكدا دعمه  لدعوة المبعوث الدولي لليمن مارتن غريفيثس، لجميع الأطراف من أجل الانخراط بشكل ذي مغزى مع الأمم المتحدة بدون شروط مسبقة، لتحقيق التسوية الدائمة والمتفاوض عليها باتجاه السلام مستدام.