منظور عالمي قصص إنسانية

مجلس الأمن يصوت على 3 مشاريع قرارات حول سوريا دون اعتماد أي منها

مجلس الأمن يصوت على مشروع قرار حول سوريا.
UN Photo/Loey Felipe
مجلس الأمن يصوت على مشروع قرار حول سوريا.

مجلس الأمن يصوت على 3 مشاريع قرارات حول سوريا دون اعتماد أي منها

السلم والأمن

صوت مجلس الأمن الدولي اليوم الثلاثاء، على مشروع قرار أميركي ومشروعين روسيين بشأن ادعاءات استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا وإجراء تحقيقات بهذا الشأن. إلا ان أعضاء المجلس فشلوا في الاتفاق على أي منها، فاختتمت تلك الجهود بدون اعتماد أي قرار.

 

 في بداية الجلسة الطارئة التي عقدت مساء الثلاثاء في أعقاب ادعاءات وقوع هجوم بأسلحة كيميائية في دوما يوم السبت، طرحت الولايات المتحدة مشروع قرار يدين بأشد العبارات الاستخدام المزعوم للسلاح الكيميائي في سوريا ويطالب بتوفير الوصول الآمن ودون تأخير إلى أي مواقع تعتبرها منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ذات صلة بالموضوع. 

صوتت روسيا وبوليفيا ضد مشروع القرار، فيما امتنعت الصين عن التصويت. 

بعد ذلك طرحت روسيا مشروع قرار آخر، ولكنه لم يحصل على عدد كاف من الأصوات لاعتماده. إذ أيد المشروع 6 أعضاء، وعارضه 7، فيما امتنع اثنان عن التصويت.

وكان مشروعا القرارين يسعيان إلى إنشاء آلية أممية مستقلة للتحقيق، بهدف ملء الفراغ الذي تركه عدم تجديد ولاية آلية التحقيق المشتركة التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة.

السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا قال متحدثا عن الولايات المتحدة، إنها طرحت مشروع قرارها للتصويت وهي تعلم أنه سيقابل بفيتو ليكون ذريعة للقيام بعمل عسكري ضد الحكومة السورية، كما قال:

"إذا قررتم القيام بمغامرة عسكرية غير قانونية، ونأمل أن تعودوا إلى صوابكم في هذا، سيكون عليكم تحمل المسؤولية. ما تحاولون فعله هو غرس هذا القرار في مجلس الأمن، لتجدوا ذريعة. لقد قلتم بشكل لا لبس فيه عدة مرات إنكم ستتخذون قرارا بأنفسكم، إذا لم يتخذ المجلس قرارا. لماذا تحاولون بإصرار تقويض سلطة مجلس الأمن فيما تدفعون قرارا لن نعتمده؟"

السفيرة الأميركية نيكي هايلي قالت إن مشروعي القرارين الأميركي والروسي متشابهان، ولكن هناك اختلافات مهمة بينهما. وقالت إن مشروع القرار الروسي يعطي لموسكو فرصة اختيار المحققين، وتقييم نتيجة عملهم بما يمس باستقلالية الآلية. وذكرت أن المشروع الروسي يهدف إلى حماية الحكومة السورية.

وأضافت هيلي أن الولايات المتحدة لا يمكن أن تسمح بمرور "هذا الهجوم" بدون رد عليه. وذكرت أن الوفد الأميركي فعل كل ما يمكن للوصول إلى توافق في مجلس الأمن.

"عندما ينظر سكان دوما وبقية المجتمع الدولي إلى هذا المجلس للعمل، تقف دولة واحدة في الطريق. التاريخ سيسجل ذلك. سيسجل التاريخ أن روسيا في هذا اليوم اختارت أن تحمي وحشا بدلا من حماية أرواح الشعب السوري."

السفير السوري لدى الامم المتحدة بشار الجعفري قال إن الحكومة السورية تتطلع إلى العمل مع بعثة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية. وذكر أن دوما ستحرر بحلول الوقت الذي تصل فيه البعثة إليها، بما يسمح لها بزيارة أي مكان في المنقطة. وقال الجعفري إن القوى الغربية تروج لادعاءات وقوع هجوم كيميائي في دوما لخدمة أهدافها السياسية وتبرير عدوانها على سوريا، حسب تعبيره.

"أساطيلهم الآن في شرق البحر المتوسط، وهم يعلمون أن ما يريدونه من هذا الاجتماع هو فيتو لبدء العدوان. أقول لهذه القوى الغربية، ولينصتوا جيدا لي، إن تهديداتكم بالعدوان ومناوراتكم وتضليلكم وأكاذيبكم وإرهابكم، لن يحيدنا باعتبارنا دولة مؤسسة لهذه المنظمة الدولية عن ممارسة حقوقنا ومسؤولياتنا بما يتماشى مع ميثاق الأمم المتحدة ودستورنا الوطني لضمان سيادة بلدنا ووحدة أراضيه، والتصدي لأي عدوان بغض النظر عن مصدره."

وقد أفادت التقارير بمقتل 49 شخصا على الأقل وإصابة المئات في هجوم يرجح أن يكون بالأسلحة الكيميائية في دوما يوم السبت الماضي، كما عانى أكثر من 500 شخص، من أعراض تشابه ما ينجم عن مثل هذه الهجمات.

وطرحت روسيا مشروع قرار ثالثا يدعم التحقيق الذي تجريه منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في الاستخدام المبلغ عنه للأسلحة الكيميائية في سوريا وبناء على طلب من السويد، علق رئيس المجلس الجلسة لإجراء مشاورات مغلقة حول المشروع.

بعد المشاورات عاد الأعضاء إلى قاعة المجلس للتصويت على مشروع القرار، الذي لم يحصل هو الآخر على العدد اللازم لاعتماده. صوت لصالح المشروع 5 أعضاء وعارضه 4 فيما امتنع 6 أعضاء عن التصويت.