منظور عالمي قصص إنسانية

دعوة إلى إصلاح نظام الأمم المتحدة الإنمائي لمساعدة الدول على معالجة قضايا الهجرة والتحضر

تحتل المدن موقع الصدارة في استقبال المهاجرين واللاجئين ومساعدتهم وإدماجهم. في الصورة، مدينة القاهرة.
Dominic Chavez/World Bank
تحتل المدن موقع الصدارة في استقبال المهاجرين واللاجئين ومساعدتهم وإدماجهم. في الصورة، مدينة القاهرة.

دعوة إلى إصلاح نظام الأمم المتحدة الإنمائي لمساعدة الدول على معالجة قضايا الهجرة والتحضر

المهاجرون واللاجئون

دعت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد إلى إصلاح نظام الأمم المتحدة الإنمائي، بما يساعد على دعم الحكومات على نحو أفضل في معالجة عدد من القضايا الملحة التي تواجهها، مثل الهجرة والتحضر وإقامة مدن ومستوطنات بشرية أكثر شمولا واستدامة.

وقالت السيدة أمينة محمد، في افتتاح الدورة الحادية والخمسين للجنة الأمم المتحدة للسكان والتنمية، التي تركز في دورتها هذا العام على تلك المواضيع، إن هذه الإصلاحات ستمكن منسقي الأمم المتحدة المقيمين من تسخير نظام الأمم المتحدة الإنمائي لخدمة الدول الأعضاء بشكل أفضل؛ حيث ستعمل على تحسين قدرة فرق الأمم المتحدة القطرية لدعم التخطيط والبرمجة فيما يتعلق بالتغيرات السكانية المعقدة وسريعة التطور، فضلا عن مساعدة الأمم المتحدة على الاستجابة لعالم اليوم المتنوع والديناميكي.

ومع تباين الأسباب التي تدفع البشر إلى الهجرة، من الصراعات وانعدام الأمن، وآثار تغير المناخ والبحث عن فرص أفضل، يشهد العالم مستويات عالية ومعقدة من الهجرة تمثل فيها العديد من البلدان، المنشأ والمعبر والمقصد في نفس الوقت.

وكما أشار الأمين العام في تقريره عن الهجرة، فإن الهجرة سمة أساسية لعالم اليوم، وبوجه عام، يقدم المهاجرون إسهاما إيجابيا للمجتمعات المضيفة. ومع ذلك، شهدت الأعوام الأخيرة زيادة في الخطابات المعادية للأجانب وما يتبع ذلك من سياسات تقوم على المشاعر لا الحقائق.

وقالت نائبة الأمين العام إن سكان العالم أضحوا الآن أكثر ترابطا من أي وقت مضى، وإن المدن تحتل موقع الصدارة في استقبال المهاجرين واللاجئين ومساعدتهم وإدماجهم. مشيرة إلى أن هذه الهجرة يمكن أن تعزز التنوع والتكامل الذي يمكن أن يسهم بدوره في الرفاهية والابتكار.

وأضافت أن هناك أدلة جيدة على أن المدن التي توفر فرصا للتكامل الحقيقي هي المجتمعات ذات التسامح الأكبر والتمييز الأقل. واستدلت على ذلك، بمدينة ساو باولو التي أصبحت منذ عام 2013 مثالا على إدارة المدن للهجرة بنجاح، من خلال هيكلة إدارتها ومؤسساتها وسياساتها التشريعية، مما ساعد على إنهاء كره الأجانب واحتضان مجتمع المهاجرين ومساعدتهم وعائلاتهم في الحصول على الخدمات والحقوق.

وشددت نائبة الأمين العام على أهمية جمع وتوليد البيانات واستخدامها في دمج التغير السكاني في التخطيط والتدخلات، كما تنص الأجندة الحضرية الجديدة.

وقالت إن "القيم التي أكد عليها برنامج عمل المؤتمر الدولي للسكان والتنمية تمثل أساسا قويا للنهوض بكرامة وحقوق جميع الأشخاص، لا سيما صون صحة وحقوق جميع النساء والفتيات." كما تنعكس هذه القيم والرؤى أيضا في خطة عام 2030 للتنمية المستدامة وكذلك في الاتفاق العالمي بشأن الهجرة، حسبما قالت نائبة الأمين العام.