منظور عالمي قصص إنسانية

الأزمة الإنسانية في اليمن في الذكرى الثانية لتصعيد الصراع

طفل يتلقى الرعاية والعلاج في مستشفى بالعاصمة اليمنية صنعاء.
UNICEF/UN0156168/Fuad
طفل يتلقى الرعاية والعلاج في مستشفى بالعاصمة اليمنية صنعاء.

الأزمة الإنسانية في اليمن في الذكرى الثانية لتصعيد الصراع

السلم والأمن

يشهد اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم. يحتاج أكثر من 22 مليون شخص إلى المساعدة. خلـّف الصراع آثارا مدمرة. وانتشر الجوع في كل مكان. 17 مليون يمني، أي 60% من إجمالي عدد السكان، لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة. يفتقر الملايين إلى مياه الشرب الآمنة، والصرف الصحي الملائم.

أدى تفشي وباء الكوليرا العام الماضي، والذي كان الأكبر في التاريخ الحديث، إلى مصرع الآلاف. ورغم العقبات والصعوبات الكثيرة، تفعل الوكالات الإنسانية الموجودة على الخطوط الأمامية كل ما يمكن للوصول إلى المحتاجين إلى الإغاثة. يتلقى 7 ملايين شخص المساعدات شهريا.

وفي الأشهر المقبلة، سيصل الشركاء في المجال الإنساني إلى أكثر من 8 ملايين شخص. 22 مليون شخص بحاجة إلى المساعدات الإنسانية العاجلة.

عادل الأصبحي ضابط أمن بالأمم المتحدة في اليمن:

"الآن بعد أكثر من عامين من تصاعد الصراع، ما زال الناس يعانون في كل المجالات. هناك نقص في الخدمات. ولا يوجد لديهم دخل شهري منتظم. الحياة بشكل عام ما زالت متوقفة."

العبيد أحمد العبيد رئيس مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في اليمن:

" نحن محظوظون لتمكننا من لقاء الكثير من الشبان والشابات اليمنيين المهتمين بوطنهم، وممن سئموا من الحرب وخطاب المعارك، وصورة بلدهم في الخارج. يريد أولئك الشباب أن يفعلوا شيئا بهذا الشأن. لذا أعتقد أن المسؤولية الأخلاقية تحتم على الجميع مساعدة هؤلاء الشباب، لأنهم لا يستحقون الوضع الراهن."

نحو 18 مليون شخص، أي 60% من السكان، يعانون من انعدام الأمن الغذائي.

الطبيب مروان محمد :

"هناك زيادة في حالات سوء التغذية بسبب الأوضاع التي نعيشها حاليا. نستقبل عددا كبيرا من تلك الحالات. علينا ضغط كبير جدا."

ستيفن أندرسون مدير مكتب برنامج الأغذية العالمي في اليمن:

"الوضع في اليمن يزداد صعوبة. بالإضافة إلى الأوضاع التي تقترب من المجاعة، هناك تفش هائل غير مسبوق للكوليرا. تؤثر الأزمة الصحية على الملايين لوثت موارد المياه، وانهارت خدمات الصرف الصحي، أما المنشآت الصحية فلا يعمل سوى نصفها."

ويمثل الأطفال حوالي 30% من المصابين بالكوليرا. العملية الإنسانية هائلة. توفر أكثر من 190 منظمة المساعدات المنقذة للحياة لسبعة ملايين شخص كل شهر.

ديفيد بيزلي المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي:

"يحاول برنامج الأغذية العالمي، ومنظمة الصحة العالمية، واليونيسف، وغيرهم من الوكالات تقديم المساعدة لضحايا الحرب الأبرياء. ونطالب أي طرف منخرط في هذا الصراع، باحترام القانون الإنساني وحقوق الأبرياء والسماح لنا بالوصول الإنساني الذي نحتاجه لتقديم الإغاثة الضرورية."