منظور عالمي قصص إنسانية

غوتيريش: عمل الأونروا حيوي للتوصل إلى حل عادل ودائم للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني

تقليص  ميزانية الأونروا يهدد تعليم 525 ألف طالب وطالبة ويدخل في دائرة الخطر أمان الملايين من لاجئي فلسطين الذين تدعمهم
UNRWA
تقليص ميزانية الأونروا يهدد تعليم 525 ألف طالب وطالبة ويدخل في دائرة الخطر أمان الملايين من لاجئي فلسطين الذين تدعمهم

غوتيريش: عمل الأونروا حيوي للتوصل إلى حل عادل ودائم للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني

المساعدات الإنسانية

ناشد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش المانحين، من حكومات ومنظمات دولية، تقديم الدعم للأونروا من أجل معالجة التراجع في تمويل الوكالة التي تعنى بغوث اللاجئين الفلسطينيين.

وفي افتتاح مؤتمر الأونروا للمانحين في روما، الذي تنظمه مصر والأردن والسويد، أشار غوتيريش إلى أن هذا الدعم يرسل رسالة قوية إلى اللاجئين الفلسطينيين تؤكد التزام المجتمع الدولي تجاه حقوقهم ورفاهيتهم وتلبية احتياجاتهم اليومية. وقال:

"بالنسبة لمن قد يشككون في النفقات، دعوني أكرر شعار حملة الأونروا لجمع التبرعات: الكرامة لا تقدر بثمن. باعتبار هذا الأمر مسألة تضامن إنساني، وخطوات ذكية من أجل السلام، دعونا نعطي الأونروا دعمنا الكامل والسخي."

وفي المؤتمر أشار الأمين العام إلى الضغوط التي تواجه الفلسطينيين في غزة، من فقر ونقص الطاقة والإغلاق والقيود والعنف الدوري والخوف من اندلاع صراع آخر في أي لحظة.

وفي إشارة إلى شباب فلسطينيين التقى بهم الأمين العام للتحدث عن أوضاعهم، وأعربوا عن التزامهم بالديمقراطية وتعطشهم لحقوق الإنسان، قال غوتيريش:

"في هذا المكان الذي يتآكل فيه الأمل يوميا، يحافظ هؤلاء الطلاب على تطلعاتهم للمستقبل. أعتقد أن العالم وحده قادر على فعل المزيد للاستجابة لمحنتهم، والمزيد لترجمة أحلامهم إلى تحسينات ملموسة في حياتهم. وهذا بالضبط ما تفعله الأونروا كل يوم بثبات وصمود، ليس فقط في غزة وإنما في المخيمات والمجتمعات والبلدان في المنطقة التي تستضيف اللاجئين الفلسطينيين."

ومع تخفيض التعهدات هذا العام تواجه الأونروا عجزا يقدر بنحو 446 مليون دولار. وفي هذا الشأن، حذر غوتيريش من نفاد أموال الأونروا قريبا إذا لم يتواجد حل جماعي، مما قد يضطر الوكالة إلى تخفيض خدماتها الحاسمة أو إلغائها كليا لنحو 1.7 مليون لاجئ يعيشون في فقر مدقع أو يتأثرون بالصراع. الأمر الذي سيكون له تأثيرات وخيمة.

وشدد الأمين العام على أن مهمة الأونروا لا تقل أهمية عما كانت عليه قبل 68 عاما، عندما أنشأتها الجمعية العامة للأمم المتحدة لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين ومساعدتهم على تحقيق إمكاناتهم البشرية، وقال:

"كي يتم التوصل إلى حل عادل ودائم للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني يبقى عمل الأونروا حيويا، لتوفير الإغاثة الإنسانية المنقذة للحياة والرعاية الصحية، حيويا لبناء مستقبل المجتمع الفلسطيني من خلال التعليم، حيويا لضمان أمن وحقوق وكرامة أكثر من خمسة ملايين لاجئ فلسطيني. لدى الأونروا سجل إنجازات قوي؛ فمدارسها من بين الأفضل أداء في المنطقة، وبرامجها الصحية والإغاثية والاجتماعية منخفضة التكلفة وذات تأثير كبير. وبإبقاء نصف مليون طفل في المدارس، وضمان تمتع الملايين من السكان بالصحة وتوفير التغذية لهم، تساهم الأونروا في استتباب الاستقرار في الأرض الفلسطينية المحتلة، وكذلك في الأردن ولبنان. وقد بذلت الأونروا جهودا استثنائية لدعم الفلسطينيين الذين عانوا من العنف نتيجة المأساة في سوريا."