تساؤلات في مجلس الأمن حول ما ستعنيه المفاوضات المقترحة مع طالبان للنساء الأفغانيات
بمناسبة اليوم الدولي للمرأة عقد مجلس الأمن الدولي، برئاسة هولندا، اجتماعا حول العملية السياسية والسلام في أفغانستان ومشاركة النساء الأفغانيات في كافة المجالات وخاصة تحقيق السلام.
تحدثت في الجلسة، الأفغانية مريم صافي مديرة منظمة الأبحاث السياسية ودراسات التنمية:
"قبل 17 عاما حل الأمل محل اليأس، وبدأ الأفغان طريقا باتجاه مستقبل سلمي ومستقر يصبح فيه الصراع ذكرى قديمة. رحبنا بالاستثمارات والالتزامات التي قدمها المجتمع الدولي لدعم هذا الأمل، ولكن وأنا أتحدث أمامكم اليوم، يتعين علي أن أقول لكم إن هذا الأمل يخفت."
وأضافت أن طالبان لا تظهر أي مراعاة لحياة المدنيين، وتساءلت عما ستعنيه مفاوضات السلام المقترحة مع الجماعة لأفغانستان ونسائها.
وقال تاداميتشي ياماموتو الممثل الخاص للأمين العام في أفغانستان إن جميع المشاركين في المؤتمر الثاني لعملية السلام أيدوا الدعوة لإجراء مفاوضات بين الحكومة وحركة طالبان بدون شروط مسبقة.
"عرض التفاوض مطروح على الطاولة. يعود الأمر الآن إلى طالبان لتتقدم بعرضها والبدء في محادثات مباشرة مع الحكومة لوضع حد لمعاناة الشعب الأفغاني. إن ذريعة حركة طالبان المتمثلة في رفضها الحديث مع الحكومة لأن الصراع ليس بين أطراف أفغانية، مخالف للواقع إذ يقتل ويصاب عشرات آلاف الأفغان كل عام في مواجهات مباشرة بين قوات حركة طالبان والحكومة."
حبيبة سرابي نائبة رئيس المجلس الأعلى للسلام في أفغانستان تحدثت عن عاملين مهمين غيرا حياة الأفغانيات خلال السنوات الماضية.
وأضاف "إذا تلقت دعوة الحكومة لإجراء مفاوضات مع طالبان استجابة إيجابية، فإن أفراد الجماعة سيمنحون الفرصة ليكونوا مواطنين عاديين يسمح لهم بالمنافسة بسلام في العملية السياسية عبر الإجراءات الديمقراطية، بالإضافة إلى إعفائهم من تدابير العقوبات الأمنية."
وذكر أن على حركة طالبان أن تتخلى، في المقابل، عن العنف. وأكد أن عملية السلام المقترحة من الحكومة تهدف إلى حماية وتعزيز، لا تقليص، حقوق الشعب الأفغاني وخاصة النساء.