منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تحذر من زيادة عدد ضحايا الجوع والمرض في المناطق المحاصرة في سوريا

مارك لوكوك وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، ومنسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة.
UN Photo/Loey Felipe
مارك لوكوك وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، ومنسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة.

الأمم المتحدة تحذر من زيادة عدد ضحايا الجوع والمرض في المناطق المحاصرة في سوريا

السلم والأمن

منذ صدور قرار مجلس الأمن 2401 بشأن سوريا، يوم السبت، لم تتمكن الوكالات الإنسانية من توصيل المساعدات إلى المناطق المحاصرة أو القيام بعمليات الإجلاء الطبي من الغوطة الشرقية.

هكذا بدأ مارك لوكوك وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي، التي أجاب فيها على أسئلة الأعضاء حول قرار المجلس 2401، الذي يطالب بوقف الأعمال القتالية بدون تأخير بأنحاء سوريا لمدة 30 يوما متعاقبة على الأقل.

"أود البدء بالإجابة على الأسئلة التي تلقيناها. هل الأمم المتحدة مستعدة لتوصيل الإغاثة للمحتاجين إلى المساعدة؟ نعم، لدينا قوافل مستعدة للتوجه إلى 10 مناطق محاصرة وأماكن يصعب الوصول إليها. هل أنتم مستعدون لدعم الإجلاء الطبي من الغوطة الشرقية؟ نعم، نعمل عن قرب مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر العربي السوري والشركاء الآخرين بهذا الشأن. هل يتم تطبيق قرار مجلس الأمن 2401، وهل حدث وقف لإطلاق النار في سوريا؟ لا ولا. هل تمكنتم من تسيير أي قوافل مشتركة للوكالات الإنسانية عبر الخطوط الأمامية للصراع إلى المناطق المحاصرة أو التي يصعب الوصول إليها؟ لا. هل مـُنحتم التصاريح للوصول إلى أي من تلك المناطق؟ لا."

وأضاف لوكوك أن الوضع الإنساني في الغوطة الشرقية لم يتحسن منذ صدور القرار الذي طالب بالوصول الإنساني بدون عوائق.

وذكر المسؤول الدولي أن سوريا شهدت، خلال الأيام الماضية، مزيدا من القتال والقصف والموت والدمار والجوع والبؤس.

 وأشار لوكوك إلى تقرير الأمين العام عن الوضع في سوريا وقال لأعضاء المجلس:

"فيما نواصل، كما يفصل تقرير الأمين العام، الوصول إلى ملايين المحتاجين بشدة إلى المساعدات في مناطق تسيطر عليها الحكومة السورية والبرامج العابرة للحدود التي وردت في قرار المجلس 2393، فإن جهود المساعدات عبر خطوط الصراع للملايين في المناطق المحاصرة والأماكن التي يصعب الوصول إليها، انهارت بالكامل في الأشهر الأخيرة. إذا لم يتغير ذلك، فسنرى قريبا عددا أكبر من الناس يموتون بسبب الجوع والمرض، بما يفوق عدد ضحايا القصف."

وتفيد التقارير بمقتل أكثر من 580 شخصا وإصابة ألف بجراح في الغوطة الشرقية منذ الثامن عشر من فبراير/شباط نتيجة القصف الجوي والبري.

كما أفيد بأن مئات الصواريخ التي أطلقت من الغوطة الشرقية على دمشق قد أدت إلى مقتل 15 شخصا وإصابة أكثر من 200.

وفي إدلب يؤدي القتال إلى مصرع وإصابة المدنيين وتدمير البنية الأساسية وتشريد السكان.

وفي الرقة مازالت الأوضاع غير آمنة لعودة النازحين.

وأعرب لوكوك عن القلق بشأن أوضاع عشرات الآلاف العالقين في منطقة الركبان بجنوب غرب سوريا.

واختتم لوكوك كلمته بسؤال مجلس الأمن "متى سيطبق قراركم؟"