منظور عالمي قصص إنسانية

رغم قرار مجلس الأمن حول سوريا، الأعمال العدائية مستمرة في الغوطة الشرقية

عائلة تفر من الصراع في الغوطة الشرقية بسوريا
الصورة: اليونيسف / عامر الشامي
عائلة تفر من الصراع في الغوطة الشرقية بسوريا

رغم قرار مجلس الأمن حول سوريا، الأعمال العدائية مستمرة في الغوطة الشرقية

السلم والأمن

وصف مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة الوضع في سوريا ب"القاتم" وذلك على الرغم من صدور قرار مجلس الأمن الدولي الداعي لوقف الأعمال القتالية لمدة 30 يوما فى جميع أنحاء البلاد.

وقال يانس لاركيه، المتحدث باسم المكتب إن التقاريرتفيد بأن القتال والقصف مستمران في الغوطة الشرقية المحاصرة، وهو الأمر الذي يمنع وصول أي مساعدات إلى الأشد احتياجا مشددا على أن إنقاذ حياة سكان الغوطة الشرقية يحتاج لتحرك على الأرض.

وأضاف في مؤتمر صحفي في جنيف أن التقارير تفيد أيضا باستمرار إطلاق القذائف من الغوطة الشرقية على دمشق:

"ما سوف ينقذ حياة سكان الغوطة الشرقية ليست الكلمات بل الأفعال، وتغيير الوضع على الأرض بما يسمح بتنفيذ هذه البرامج المنقذة للحياة. وهذا هو المهم. ومرة أخرى، نتمسك بما تم الاتفاق عليه في مجلس الأمن. إنها مسألة حياة أو موت. نحن بحاجة إلى وقف الأعمال العدائية لمدة 30 يوما في جميع أنحاء سوريا كما يطالب قرار مجلس الأمن ".

وأكد المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية على استعداد الأمم المتحدة لتقديم الدعم الفوري لقوافل المساعدات المنقذة للحياة إلى عدة مناطق في الغوطة الشرقية عندما تسمح الظروف بذلك، ولإجلاء مئات الأشخاص الذين يحتاجون إلى علاج طبي عاجل.

من جانبه، أكد طارق ياساريفيتش، المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية أن أكثر من 1000 شخص بحاجة إلى الإجلاء الطبي العاجل، ولكن منذ أواخر ديسمبر / كانون الأول، لم يتم إجلاء  سوى 29 مريضا وجريحا فقط من قبل الهلال الأحمر العربي السوري من الغوطة الشرقية لتلقي العلاج.

وعن المحتاجين للإجلاء الطبي، قال ياساريفيتش:

" أحدث قائمة بها أكثر من 1000 اسم تم تجميعها قبل بضعة أسابيع من قبل مجموعة الصحة في غازي عنتاب، وهي على اتصال مع المنظمات التي تدعم المرافق الصحية مباشرة في الغوطة الشرقية. تم تصنيف حوالي 600 مريض على أنهم ذوو حالات متوسطة إلى شديدة، لذلك نحن نتحدث عن مئات الحالات، هناك 700 حالة، يجب إجلاؤها. ومرة أخرى، سأذكركم بأن 29 شخصا فقط تم إخراجهم من قبل الهلال الأحمر العربي السوري في أواخر ديسمبر / كانون الأول، وبعد ذلك عاد بعضهم إلى الغوطة الشرقية بعد العلاج."

ويوجد حوالي 393 ألف شخص في الغوطة الشرقية، التي تحاصرها الحكومة منذ عام 2013.